الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعــلام الدولـــــى فى زيارة ميدانية بسيناء: الجيش انتصر على الإرهاب.. والحياة عادت إلى أهل العريش

الإعــلام الدولـــــى فى زيارة ميدانية بسيناء: الجيش انتصر على الإرهاب.. والحياة عادت إلى أهل العريش
الإعــلام الدولـــــى فى زيارة ميدانية بسيناء: الجيش انتصر على الإرهاب.. والحياة عادت إلى أهل العريش




 صورة متكاملة عن الأوضاع فى شمال سيناء عقب الجولة التى اصطحبت فيها الهيئة العامة للاستعلامات مجموعة من مراسلى كبريات الصحف ووسائل الاعلام بمدينتى العريش وبئر العبد.
وطبقاً لما رصدته هيئة الاستعلامات لبعض ما نشرته وسائل الإعلام العالمية فقد تنوعت تعليقات وسائل الإعلام ومشاهدات مراسليها، وحواراتهم مع سكان شمال سيناء والمسئولين فيها.
فركزت بعض هذه الوسائل على مستوى الاستقرار الأمنى الذى لمسه الصحفيون خلال الجولة، بينما تحدثت صحف ومواقع عن «الانتصار العسكرى الذى حققه الجيش» وحاولت البحث فى أسبابه، بينما كان الجانب الانسانى هو الغالب فى العديد من التقارير الإعلامية من خلال رصد حياة السكان والحديث اليهم ونقل مشاعرهم التى فاضت بالامتنان للقوات المسلحة، والابتهاج بالتخلص من كابوس الارهاب، والتفاؤل بالمستقبل .
ومن بين عشرات التقارير والمشاهدات والحوارات التى أجراها المراسلون بحرية تامة مع المواطنين من مختلف الأعمار والفئات، لم يتم رصد أية إشارة رصدها المراسلون، أو ألمح إليه أى من السكان بشأن أى افتئات على حقوق أحد، أو أملاكه، أو انتقاص من شأنه، لم يتحدث أحد عن أى من ادعاءات «أبواق الكذب» عن أوضاع سكان سيناء وحقوقهم الإنسانية أو المادية أو المعنوية، أو عن ادعاءات الهدم العشوائى للمنازل أو التعرض لسوء معاملة او اعتقالات عشوائية أو غير ذلك وهى أمور دقق فيها وبحث عنها بالتأكيد.. العديد من هؤلاء المراسلين الأجانب بحكم طبيعتهم المهنية.
خاصة أن حركة المراسلين تمت بكل حرية دون تحديد مناطق معينة أو مقابلة مواطنين بعينهم أو تدخل أو رقابة من أية جهة فى هذه الحوارات
«ليس مع العين أين»
كانت أول ملاحظة سجلتها أقلام الصحفيين الأجانب هى عن جولتهم نفسها، والحرية التى تمتعوا بها لأداء عملهم بكل حيادية ومهنية، فنشر موقع «إيلاف» الإخبارى تقريراً بدأه بالقول بأن «مؤشرات عودة الحياة الطبيعية فى مدينة العريش قد تجلت فى دخول الصحافة الأجنبية إليها حيث رصد الصحفيون الذين تجولوا بين ارجائها حركة طبيعية فى الأسواق وبين السكان الذين نفضوا غبار الحرب ضد الارهاب فى انطلاقة جديدة».
هذه أول ملاحظات الوفود الصحفية، فالمشاهدة فى الواقع خير برهان، وكما يقال: ليس مع العين: أين؟.
الفرنسيون: الابتسامة عادت لسكان العريش
وتضمن رصد هيئة الاستعلامات أن وسائل الإعلام الفرنسية والسويسرية من بينها (وكالة الأنباء الفرنسية وموقع سويس انفو، وراديو سويسرا وصحيفة ليبراسيون) قد ركزت فى تناولها لتجول الصحفيين فى أماكن عديدة فى العريش على الجانب الإنسانى  الذى رصدته فى حياة المواطنين فى سيناء، فقالت «إن تحسناً واضحاً قد طرأ على حياة السكان اليوم، وعادت الحياة إلى طبيعتها منذ أكثر من شهر من الآن، وارتسمت الابتسامة واسعة على شفتى طالبة بكلية التربية بالعريش، وهى تتحدث فى سعادة عن عودة الدراسة إلى جامعة العريش، والتى عادت معها الحياة بكل معانيها إلى أهل المدينة».
بينما نقلت قناة «فرانس 24» الفرنسية عن محافظ سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور قوله لمراسلى القناة عند  استقباله لهم فى العريش: «إن تسهيل حياة السكان وتخفيف الاجراءات الأمنية قد ترافق مع خطة لتنمية شمال سيناء تنفذها الدولة وتهدف إلى تحسين الخدمات فى مجالات  الصحة والاسكان والتعليم وتطوير قطاعات الصناعة والحرف اليدوية».
الخضروات والفواكه والأسواق العامرة
كما ذكرت القناة الفرنسية أيضاً إضافة إلى إذاعة «صوت أمريكا» أن المراسلين تجولوا فى المدينة ورصدوا الاسواق العامرة بالسلع والخضروات والفواكه الطازجة، ونقلوا عن بائع شاب فى السوق ارتياحه للحركة الدائبة فى أسواق العريش مشيراً إلى أنه منذ بداية شهر رمضان فإن جميع السلع موجودة بوفرة فى المدينة.
الصحف الانجليزية: المواصلات العامة تسير فى أمان
صحيفة «ديلى ميل» البريطانية ركزت على انتظام المواصلات العامة فى أنحاء مدينة العريش، الأمر الذى يشير إلى الحياة الطبيعية فى المدينة بكل وجوهها، والتقى الصحفيون طالبة خرجت لتوها من أداء الامتحان الجامعى وقالت: إن جميع وسائل المواصلات العامة قد عادت مع عودة الدراسة، ولم يعد هناك أى وجود لطوابير  انتظار السلع والمواد الغذائية.. بينما نقلت صحيفة «رأى اليوم» اللندنية وصحيفة «العرب» اللندنية عن أحد قادة الجيش المصرى فى العريش قوله أن الحياة قد عادت إلى أوضاع شبه طبيعية فى العريش بعد التحسن فى الوضع الأمنى وتم تخفيف الاجراءات التى كان قد اتخذت بشكل مؤقت عند بداية العملية الشاملة سيناء 2018.
الإعلام العربى على الهواء
عشرات من وسائل الإعلام العربية نقلت بتوسع وبروح ايجابية أجواء الأوضاع فى شمال سيناء، وإذاعت قناة العربية تقريراً مصوراً من العريش ولقاءات مع المواطنين
أما قناة «سكاى نيوز عربية» فقد أذاعت تقريراً مصوراً لمراسلها محمد صلاح الزهار عن الأوضاع فى سيناء، مؤكداً على حرص القوات المسلحة المصرية التام خلال العمليات العسكرية ضد الارهابيين على تلافى أية مواجهات أو ملاحقات للعناصر  الارهابية فى نطاق المناطق المأهولة حفاظاً على حياة المدنيين.
وأشار التقرير المصور للقناة إلى عودة الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية فى أنحاء مدينة العريش إلى فتح أبوابها واستقبال أبناء المدينة.
فى السياق نفسه ركز موقع «24» الإماراتى وكذلك بعض وسائل الاعلام العربية والأوروبية الأخرى على عودة الحياة إلى شواطئ العريش بعد طول انقطاع حيث تم اجراء مقابلات مع بعض الشباب الذين يستمتعون بمياه البحر الصافية.
بينما اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية وصحيفة «النهار» اللبنانية بالإشارة إلى عودة النشاط الرياضى والتقوا شباباً فى المركز الرياضى وحمام السباحة الأوليمبي.
الإسرائيليون: لهذا انتصر جيش مصر
وسائل الإعلام الاسرائيلية، ورغم رصدها للحياة الطبيعية فى شمال سيناء وفى مصر عموماً، وإشارتها إلى أن 15 ألف سائح اسرائيلى أمضوا عطلة عيد الفصح فى منتجعات سيناء والبحر الأحمر، إلا أن  معظم المواقع الاخبارية الاسرائيلية ركزت على الجوانب العسكرية حيث قال موقع «تايمز أوف اسرائيل» الناطق بعدة لغات «إن خسائر فادحة قد لحقت بالجماعات الارهابية فى شمال سيناء بعد حملة كاسحة لجيش مصر».
وقال الموقع الاسرائيلى «إن اجراءات الدولة المصرية قد أكدت بشكل مفاجئ إلى تحقيق الاستقرار فى الوضع الأمنى بعد سنوات من الحرب وسفك الدماء التى كانت تتم بشكل اسبوعى تقريباً».
وحاول خبراء الموقع الاسرائيلى تحليل سبب هذا الاتجاه العسكرى للجيش المصرى بالقول: إن جيش مصر يتمتع بتقنيات متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية إضافة إلى تعاون بعض الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة فى الشهور الأخيرة، كما تحدث التقرير عن التعاون المهم الذى أبداه سكان سيناء فى دعم حملة الجيش، واختتمت بالإشارة إلى نجاح مصر فى تجفيف مصادر الدعم الخارجى للإرهاب خاصة بعد انهيار قوة داعش فى سوريا.