الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غياب فرق الإنقاذ وراء حوادث الغرق المتكررة بوادى الريان

غياب فرق الإنقاذ وراء حوادث الغرق المتكررة بوادى الريان
غياب فرق الإنقاذ وراء حوادث الغرق المتكررة بوادى الريان




الفيوم – حسين فتحى


فى الجنوب الغربى لمدينة الفيوم، تتجه أنظار المصريين والأجانب صوب شلالات وادى الريان الخلابة، والتى تعتبر مقصدا هاما لمحبى السياحة البحرية والجبلية لما تتمتع به المنطقة من طبيعة خلابة، حيث المياه النقية ، والرمال الصافية، كما أنها محط أنظار منتجى السينما ومحطات التليفزيون، ورغم تلك المميزات الفريدة إلا أنها تعانى الإهمال، خاصة فى مجال الإنقاذ، حيث يتمركز قسم الإنقاذ النهرى، على شاطئ بحيرة قارون التى تعانى من ندرة الزائرين بسبب التلوث الذى أصابها، إضافة إلى عمقها المحدود والذى لا يسبب «قلقا» لمن يهوون السباحة والغوص، وتختلف الصورة تماما فى منطقة بحيرات الريان والتى تصل مساحتها إلى حوالى 136 كيلو مترا من المياه، وتصل أعماقها إلى ما يزيد على 30 مترا  وهى تعتبر واحدة من البحيرات التى تبتلع المواطنين بشكل مستمر.
فتحى محمد طلبة «من سكان المنطقة» يرى أنه لا يمر شهر إلا ونجد غريقا أو أكثر، تختلف أعمارهم من بين كبار السن من الشباب، جانب الأطفال، خاصة أن أمهر السباحين لا يستطيع مقاومة ضغط وقوة المياه، حيث تتدرج الأعماق فى ثوان، خاصة أن ما بين الأمان والخطر لا يتعدى مترا واحدا وأن الحل الوحيد وجود شرطة متخصصة ترابط فى المنطقة لمنع نزول المواطنين مناطق الأعماق .
ويشير سالم البرعصى، إلى أن منطقة شلالات وادى الريان، أصبحت مقبرة للنازحين من محافظات مصر، فلم يمر شهر إلا ونفاجأ بأكثر من غريق، بخلاف المواسم والأعياد والتى تتعدد خلالها حالات الغرق. ويشير إلى أن الشهر الماضى شهد غرق شابين من القاهرة، كما شهدت الساعات الماضية غرق طفلين «شقيقين» فى ظل غياب دور أجهزة الإنقاذ النهرى، وعدم مقدرة موظفى المحميات على منعهم.
شهاب عبد الله «موظف» يرى أن بحيرتى الريان أصبحتا مقبرة للزائرين، بسبب غياب الرقابة واختفاء رجال الإنقاذ بالإضافة إلى قلة عدد المشرفين على توجيه المواطنين.
وطالب بفرض غرامات فورية للمخالفين لتعليمات ادارة المحميات الطبيعية والذين يصرون على الغوص فى منحدرات وادى الريان، خاصة أنها منطقة معروف أنها خطرة وتشبه الجبل التى تغمرها المياه.