الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الملالى» يواصل الانهيار الاقتصادى.. ويقمع شعبه

«الملالى» يواصل الانهيار الاقتصادى.. ويقمع شعبه
«الملالى» يواصل الانهيار الاقتصادى.. ويقمع شعبه




طهران - وكالات الأنباء


تتسارع وتيرة انهيار العملة الإيرانية مع قرب دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، والمتوقعة فى 7 أغسطس، إلى جانب الحرب الكلامية المشتعلة بين طهران وواشنطن.
وبلغ سعر الدولار 119 ألف ريال فى السوق الموازية، أمس الثلاثاء، أى تراجع 18 فى المئة بالمقارنة مع الأحد عندما كان سعر صرف الدولار مئة ألف ريال إيراني.
ونتيجة لهذه الحقيقة التى يدركها الشعب الإيرانى جيدا، وخاصة كبار التجار فى «بازار طهران الكبير»، يتخوف نظام الملالى من خروج تظاهرات جديدة، الثلاثاء، استمرارا للاحتجاجات على تردى الأوضاع الاقتصادية، وتغلغل الفساد فى مؤسسات الدولة.
فاختارت السلطات الإيرانية سياسة الهروب إلى الأمام، مع هبوط سعر العملة إلى مستوى قياسى جديد.
وتزامنا مع تسجيل قيمة الريال الإيرانى فى السوق غير الرسمية 122 ألفا مقابل الدولار، الاثنين، اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص، بتهمة إثارة البلبلة الاقتصادية، وإشاعة الفساد فى الأرض، وهى تهم تصل عقوبتها للإعدام.
كما هددت السلطات القضائية باعتقال المزيد فى الأيام المقبلة ممن اتهمتهم بتجارة العملة فى السوق السوداء، واستيراد سيارات بطريقة غير قانونية.
أما البنك المركزي، فقد ألقى باللائمة على ما وصفها بـ«مؤامرة من الأعداء الساعين لزيادة تفاقم المشكلات الاقتصادية ونشر القلق بين الناس».
لكن بعيدا عن خطاب المؤامرات، تدرك طهران جيدا الأسباب الحقيقية لتدهور العملة، والمرتبطة بشكل رئيسى بالمتغيرات السياسية.. فمنذ إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نيته الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران فى أبريل الماضي، فقد الريال نحو نصف قيمته، بسبب زيادة الطلب على الدولار، خشية من العقوبات الأمريكية.