الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان يتخلص من منافسيه

أردوغان يتخلص من منافسيه
أردوغان يتخلص من منافسيه




ترجمة – خلود عدنان

قالت صحيفة «جمهورييت» التركية، إن السلطات التركية أصدرت بالأمس أمرا باعتقال نائب حزب الشعوب الديموقراطى عن مدينة سرت، ميرال دانيس بشتاش، وأمين اللجنة التنفيذية المركزية للحزب، بتهمة انتمائه لمنظمة داعش الإرهابية، واشتراكه فى عملية إرهابية فى سوريا بمدينة عين العرب عام 2014، وتهمة خرق حظر التجول المفروض فى مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
وأضافت الصحيفة أن ميرال قد سجن لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي، ثم أفرج عنه بكفالة 20000 ليرة، وقد تقدم حزب الشعوب بعدة بلاغات ضد ما تعرض له النائب المعتقل من انتهاكات جسدية وتعرضه للتعذيب والضرب على أيدى الضباط.
وذكرت أيضا، أن أمر هذا الاعتقال أتى بالتزامن مع الهجوم الذى يشنه أنصار أردوغان على الأكراد وزعيمهم صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديموقراطي، الذى يخوض معركة ضده من داخل سجنه، حيث حكم عليه بأكثر من مائة عام سجن بعد أن لفق له الرئيس التركى تهم الانتماء إلى جماعات إرهابية.
من جانبها، سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء على دميرتاش، معارض أردوغان، الذى سبق أن ساعد أردوغان فى الاقتراب من إنهاء صراع مستمر منذ عقود مع المسلحين الأكراد، والذى أودى بحياة عشرات الآلاف، والآن هو ممنوع من الظهور فى الإعلام.. لكن كل هذا لم يمنعه من الترشح للرئاسة فى انتخابات تركيا الأخيرة، وحل فى المركز الثالث.
والآن وبعد فوز أردوغان فى تلك الانتخابات، فأن فرص خروج دميرتاش من السجن تتضاءل، فالرئيس التركى يملك صلاحيات هائلة فى النظام الرئاسى الجديد، مما يسمح له بفرض سيطرة على كل مناحى الحياة العامة، وقام بالفعل بتهميش من يعارضونه.
ولفتت الصحيفة إلى أن دميرتاش ومؤيديه اعتبروا أن الاتهامات الموجهة له سياسية هدفها سحق حزبه الموالى للأكراد : «حزب الشعوب الديمقراطى». لكن هذا التكتيك فشل على ما يبدو، حتى مع تضاءل أمال ديمرتاش نفسه فقد استطاع الحزب أن يحصل على نسبة 10% المطلوبة لكى يكون له مكان فى البرلمان، وفاز بـ 67 مقعدا من إجمالى 600 هو عدد مقاعد البرلمان التركى.
ومثلت هذه النسبة ثالث نجاح انتخابى على التوالى للحزب منذ عام 2015، وأثبتت أن رؤية دميرتاش للسلام والديمقراطية فى تركيا لا تزال تلقى صدى لدى الأكراد وأيضا بعض الليبراليين والأقليات.