الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بنى حمد» تعيش فى «العصر الحجرى»..والأهالى مهددون بكوارث بيئية




اذا أردت أن تعيش أجواء حياة العصور الوسطى فما عليك الا الذهاب الى قرية بنى حمد التى تبعد عن مدينة بنى سويف 5 كليومترات حيث انعدام الخدمات تماما فلا وحدة صحية ولا مركز شباب ولا مدارس  ولا شبكة مياه أو صرف صحى   طريقها الوحيد ترابي فضلا عن وجود تلوث بيئى ناتج عن انسداد ترعة الشيخ عبد الله التى كانت تروى 400 فدان بزمام القرية مما اضطر الاهالى الى دق آبار ارتوازية لرى اراضيهم. 
 
مأساة قرية بنى حمد يرويها الحاج محمد السعيد مدير عام تموين بنى سويف  سابقا و المعروف بالاب الروحى لابناء القرية الذى قال ان القرية يعيش فيها 10 آلاف نسمة يفتقرون لادنى الخدمات 99% منهم يعملون فى الزراعة فى زمام يبلغ نحو 400 فدان ونصيب كل اسرة عدة قرارايط وبالكتير نصف فدان مما يعكس حالة الفقر الذى يعانى منه الاهالى وهذه المساحة يتهددها البوار واصيب معظمها بالتطبيل نتيجة قيام المزارعين برى اراضيهم بمياه الابار الارتوازية بسبب انسداد ترعة الشيخ عبد الله منذ عشر سنوات مما ادى الى زيادة نسبة المياه الجوفية والتى تهدد بانهيار المنازل وقدمنا عدة شكاوى لمديرية الرى ومحافظ بنى سويف ورئيس الوحدة المحلية دون جدوى.
 
اوضح عبد الرحمن احمد مأمور ضرائب ان القرية تفتقر لجميع الخدمات فالطريق الرابط بين القرية ومدينة بنى سويف بطول 5 كيلو عبارة عن مدق ترابى تلال القمامة واكوام السبخ على جانبيه وطالبنا برصفه اكثر من مردة دون استجابة  فضلا عن ان القرية لا يوجد وحدة صحية ومياه الشرب ملوثة ولا تصلح للاستخدام الآدمى وتأتى ضعيفة مما دفع الاهالى لتركيب مواتير كبدتهم مبالغ مالية طائلة  والكهرباء تقطع ثلاث ساعات يوميا شتاء وضعفها فى الصيف ويعانى شبابها من الضياع لعدم وجود مركز شباب  واوقات فراغهم يقضونها على احد المقاهى غير المرخصة فى مدخل القرية.
 
طالب المهندس احمد رفاعى مدير سابق بمديرية الزراعة بمحاكمة المسئولين بالوحدة المحلية وشركة بنى سويف للصرف الصحى ومياه الشرب بتهمة اهدار المال العام لقيامهم عام 2009 بحفر شوارع القرية ووضع مواسير الصرف ثم قاموا بردم الشوارع دون ان ينفذوا شبراً فى مشروع الصرف الصحى مؤكدا القرية لم يزرها اى محافظ او رئيس مدينة على مدار الخمسين عاماً الماضية موضحا  ان اهم مطالب القرية الملحة تتمثل فى سرعة انشاء مدرسة اعدادية لانقاذ 300 تلميذ وتلميذة يضطرون للسير مسافة كيلو متر الى مدرسة بلفيا الاعدادية وانشاء مكتب بريد رحمة بالعجائز واصحاب المعاشات من البهدلة فى مكتب بريد بلفيا ايضا مؤكدا استعداد اهالى القرية للتبرع بالارض على ان تقوم الجهات المسئولة بالبناء.
 
واكد محمود رفاعى ابراهيم مأذون قرية بنى حمد ان القرية بها 5 مساجد حكومية جميعها لا يوجد بها امام واحد والجمعة يخطبها اناس غير مؤهلين مستواهم الفقهى واللغوى ضعيف يصدرون فتاوى تصيب الاهالى بالحيرة وتنشر الفرقة مما جعل القرية فى مرمى التطرف مطالبا مديرية الاوقاف بتعيين او ندب ائمة مؤهلين دينيا للصلاة والدعوة والفتوى مؤكدا انه منذ تعيينه مأذونا حارب زواج الصغيرات او من تحمل شهادة تسنين  ولا يقوم بعقد قران لاى فتاة الا بعد الاطلاع على بطاقة الرقم القومى الخاصة بها ويتأكد من انها تخطت سن الثامنة عشرة وغير ذلك لا يعقد ابدا.
 
اشار محمد على الى ان النشاط الاهلى والخدمى فى القرية متوقف وعلى الرغم من وجود جمعيتين لتنمية المجتمع المحلى الا انهما لا يمارسان اى دور اجتماعى او خدمى لعدم وجود دعم مالى مطالبا مديرية الشئون الاجتماعية بدعم الجمعتين للنهوض بمشروعات تفيد القرية مثل توصيل مياه الرى النظيفة للاسر المحرومة اضافة الى تدشين مشروع لجمع القمامة والتى تحاصر القرية من كل جانب وتنذر بتفشى الامراض والاوبئة الخطيرة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة من داخلها وانتشار اسراب الحشرات الضارة.
 
وفى النهاية حمل الاهالى روز اليوسف رسالة للمحافظ ماهر بيبرس ورئيس الوحدة المحلية احمد عيطة بزيارة للوقوف بأنفسهما على كم المآسى والمشاكل التى ترزح تحتها قرية بنى حمد والعمل على حلها قدر المستطاع.