«أهل الراية» الشارع الذى أنصف عمرو بن العاص أهله

كتب - علاء الدين ظاهر


كشف أبو العلا خليل الباحث والمؤرخ فى الآثار الإسلامية سر التسمية الغريبة لأحد الشوارع،وهو شارع أهل الراية فى مصر القديمة.
وتابع قائلا: رجع عمرو بن العاص من الإسكندرية بعد فتحها عام 21هـ ونزل موضع فسطاطه، وانضمت اليه القبائل بعضها البعض وتنافسوا فى مواضع السكنى.
وقال:لم يترك عمرو القبائل تختار منازلها فى أى مكان تشاء، بل ولى أربعة من رؤساء القبائل لكى يخططوا المدينة الجديدة ويحددوا لكل قبيلة خطتها – اى حارتها،والخطة بالفسطاط بمنزلة الحارة فى القاهرة».
وقسمت الفسطاط الى أربع وعشرين خطة وكانت خطة كل قبيلة قائمة بذاتها وتحمل اسمها ومنعزلة عن غيرها،ومن هذه الخطط « خطة أهل الراية » وهي جماعات متفرقة ممن شهدوا فتح مصر مع عمرو بن العاص وكانت معهم راية عمرو بن العاص .
وتابع: لم تكن لهذه الجماعات المتفرقة العدد الكافى ليقفوا مع قومهم تحت رايتهم - والحديث لعبدالرحمن بن عبدالحكم فى فتوح مصر وأخبارها – وكرهوا ان يقفوا تحت راية غيرهم .
واستطرد:فقال لهم عمرو : انا أجعل لكم راية لا أنسبها الى أحد أكثر من الراية التى تقفون تحتها،ورضوا بذلك فكان كل من لم يكن لقومه عدد وقف تحتها فقيل الراية من أجل ذلك وقيل لأهلها «أهل الراية».