نجاح أول عملية زراعة رأس فى العالم

لا شك فى أن التطور الطبى والعلمى غير وجه كوكب الأرض، فازداد متوسط العمر عند الإنسان وتحسنت نوعية حياته، كما أن هناك الكثير من الأمراض التى كانت فى السابق مميتة أصبحت قابلة للشفاء. وفى هذا القرن تمكن العلماء من زراعة الأعضاء فى المختبرات بنجاح ونفذوا أول عملية زراعة وجه.
لكن الأهم من كل ذلك أنه أجريت أول عملية زرع رأس فى العالم بنجاح. نعم هذا الخبر صحيح! لكن فى المقابل، حذر الأطباء من أن هناك أضراراً نفسية كبيرة قد تحصل عند الشخص الذى يزرع له رأساً جديداً من شخص متوفى.
عملية زراعة الرأس أجريت فى الصين واستمرت لمدة 18 ساعة. وقد نفذ العملية الدكتور شياو بينج رن المثير للجدل، الذى احتل عناوين الصحف العام الماضى بعد زرع رأس على جسم قرد. وسيعلن عن تفاصيل هذه العملية المهمة فى الأيام القادمة.
وقال البروفسور كانافيرو، مدير مجموعة تورينو لأمراض الأعصاب المتقدمة: «لطالما فرضت الطبيعة قواعدها علينا والبشر تطوروا كثيراً منذ ملايين السنين، والملايين أيضاً توفوا أثناء الاختبارات الطبية، لكن الآن دخلنا عصراً نتحكم به فى مصيرنا. سيتغير كل شيء وعلى كل المستويات. الجميع قال لنا إن هذه العملية مستحيلة لكن الجراحة كانت ناجحة ولم تتم العملية على شخص حى بل على جثة وقريباً قد تحصل العملية على شخص على قيد الحياة»، مضيفاً: «نظراً للانتقادات التى طاولتنا لن نجرى عملية كهذه خارج الصين ومن حقنا أن نحتفظ بهذا النجاح».
 واعتبرت العملية التى أجريت على جثة ناجحة لأنها أثبتت أن العمود الفقرى والأعصاب والأوعية الدموية يمكن إعادة توصيلها عندما يزرع رأس على هيئة مختلفة. لكن هذه العملية قوبلت بانتقادات كبيرة من أطباء خارج الصين، الذين شككوا فى صحة هذه العملية، كما رأوا أنها خطأ أخلاقى.