السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جنود أتراك يتعلمون العربية تمهيداً لتجنيسهم

جنود أتراك يتعلمون العربية تمهيداً لتجنيسهم
جنود أتراك يتعلمون العربية تمهيداً لتجنيسهم




نقلت مصادر فى العاصمة القطرية، أن هناك قلقاً يعترى الطبقات الاجتماعية والاقتصادية فى البلد جراء الضغوط التى تعانى منها البلاد جراء العزلة السياسية منذ إعلان الرباعية العربية قرار مقاطعة الدوحة فى 5 يونيو 2017 وما خلفه ذلك من تداعيات تهدّد هوية قطر ومستقبلها داخل البيت الخليجى.
وكانت وزارة الدفاع القطرية أعلنت عن تخريج دفعة فى تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لأفراد من القوات التركية المتواجدة فى الدوحة، إذ رأت الكثير من الأوساط المتابعة أن التواجد العسكرى لتركيا داخل قطر بدأ يأخذ أبعاداً متطورة وأن عملية إدماج الجنود الأتراك داخل النسيج الاجتماعي، هى قيد الإعداد بما يطرح علامات استفهام حول طبيعة الدور، والوظيفة التى يلعبها التواجد العسكرى فى تركيا.
وكشفت المصادر أن نقاشًا داخل أوساط النخب القطرية بدأ يزداد حول نجاعة ربط مصير قطر بمصير دولة الولى الفقيه بإيران وسياسة الالتصاق التى تنتهجها الدوحة بأجندات طهران فى المنطقة لا سيما فى اليمن، وأضافت أن الأوساط القطرية شديدة القلق من طبيعة العلاقات الحالية بين قطر وتركيا والتى تتيح لأنقرة حضوراً طاغياً من خلال واجهة التواجد العسكرى التركى فى قطر.
وترى المصادر أن أوساطاً قطرية تعتبر أن إطلاق دورات تعليم اللغة العربية للجنود الأتراك ليس إلا برنامجاً يمهّد لتجنيس الجنود الأتراك، وضمهم إلى القوات المسلحة القطرية كقوة تحمى النظام.
ولفتت مصادر أخرى إلى أن استمرار النظام السياسى فى عدم احترام القيم والمعايير والقواعد التى تعيد قطر إلى موقعها الطبيعى داخل مجلس التعاون الخليجى سيفاقم من سياسة التجنيس المعتمدة تحت ذريعة ضمان أمن قطر.
ولفت مراقبون إلى أن عملية تعليم اللغة العربية لا تبدو جزءاً من برامج الجيش التركى الداخلية، بل تجرى من قبل الطرف القطرى بما يتسق مع توجهات الدوحة المقبلة، وأضاف هؤلاء أن «تعليم اللغة العربية يتم بإشراف هيئة التوجيه السياسى فى القوات المسلحة القطرية، وليس من قبل وزارة الدفاع التركية.