الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انتفاضة ضد «نظام الملالى»

انتفاضة ضد «نظام الملالى»
انتفاضة ضد «نظام الملالى»




كتبت ـ أميرة يونس

   
اندلعت مظاهرات عارمة مناهضة للنظام الإيرانى فى أنحاء مختلفة من البلاد، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، وسط هتافات تندد بارتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية، والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى عشرات المقاطع المصورة لمظاهرات غاضبة فى معظم مدن ومناطق البلاد، لاسيما فى العاصمة طهران وشيراز وأصفهان ومشهد وكرج.
وتجددت المظاهرات فى أصفهان لليوم الثالث على التوالي، حيث أظهرت مقاطع خروج المئات فى شارع أمير كبير وهم يهتفون «لا تخافون.. نحن متحدون»، بينما أظهرت مقاطع عبر مواقع التواصل حدوث اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وشبان يهتفون «الموت للديكتاتور»، وكما انطلقت مسيرات حاشدة فى شيراز، مركز محافظة فارس، هتف خلالها المتظاهرون بشعارات «الموت للديكتاتور» و«لا تخفينا الدبابات والمدافع .. الملالى يجب أن يرحلوا».
وهاجم الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز فى شابور الجديد، إلا أن المحتجين «تصدوا للقوات القمعية وأحرقوا إطارات السيارات»، وفق ما قال موقع «الحرية لإيران» المعارض.
وحيت زعيمة المعارضة، مريم رجوي، المتظاهرين فى أصفهان، وخاصة الشباب الغيارى فى شابور الجديد الذين يتصدون لهجوم القوات القمعية، وقالت «هؤلاء هم مبشّرو تحرير الوطن الأسير من يد النظام السفاح الذى احتل إيران باسم الدين»، داعية عموم المواطنين خاصة الشباب إلى دعم المنتفضين فى أصفهان وكرج وشيراز.
والانتفاضة الشعبية تأتى مع استعداد الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران الأسبوع المقبل، والتى تم رفعها بموجب الاتفاق النووى الذى تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب. وأثار ذلك المخاوف من تعرض إيران لمعاناة اقتصادية طويلة ومزيد من الاضطرابات المدنية فى البلاد، التى تعانى من جراء سياسة نظام الملالى القائمة على هدر الموارد الوطنية لتحقيق أجندته الخبيثة.
تأتى تلك التوترات فى الجبهة الداخلية بالتزامن مع مع تصريحات لمسئولين أمريكيين إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى فى الخليج فى الأيام المقبلة، لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن، إذ تشعر إيران بالغضب من قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووى وإعادة فرض عقوبات على طهران، وحذر مسئولون إيرانيون كبار من أن بلادهم لن ترضخ بسهولة لحملة أمريكية جديدة لحظر صادرات النفط الإيرانية.