«مدينة رشيد».. متحف مفتوح للتاريخ

كتب - علاء الدين ظاهر
 
  لا أحد ينكر أن مدينة رشيد تعد متحفا مفتوحا للتاريخ، وذلك بما تضمه من عشرات المنازل الأثرية التى تتميز بمجموعة من العناصر المعمارية التى تزينها ونستعرض أبرزها، ومن هذه العناصر الأقبية المتقاطعة، حيث أبدع المعمار فى استخدام الأقبية المتقاطعة فى تغطية حواصل المخازن والوكالات بالمنازل، لإمكان إحراز أكبر اتساع بالحواصل والدورقاعات، وتميزت الوكالات باستخدام الأقبية المتقاطعة ذات الخوصات وكان يتم عمل سقف خشبى يعلو هذه الأقبية وهو غير محمل عليها.
 والأغـــانيـــات التى كانت من العناصر المنتشرة بجميع منازل رشيد، وهى دواليب من الخشب البعض منها كان مطعماً بالعاج والصدف، وانتشرت بها العناصر المعمارية والفنية وبعض عناصر الخرط الخشبى المتنوع والمفاريك والأشكال الهندسية، وقد حرص المعمار أن تكون تلك الأغانيات موازية لبراطيم الأسقف الخشبية بالحجرات الرئيسية بالمنازل.
 وهناك أيضا الخــزائـن الحــائطيــة، حيث استمر استخدام الحنايا بالجدران والتى ظهرت بالمنازل القبطية حتى العصر العثمانى، وقد ظهرت تلك الحنايا بمنازل مدينة رشيد، وكان الهدف منها هو التخفيف من ثقل الجدران ودعت الضرورة إلى استغلال هذه الحنايا، لتنفيذ خزائن حائطية لشغل الفراغ وزينت بالخورنقات.
 والأواويــن والــدكــــك، التى كان مكانها يتصدر الدور قاعة، والإيوان بمنازل رشيد هو المقابل للتختبوش بمنازل القاهرة، ويقع الإيوان دائماً أمام شباك مزدوج يقوم على عمود من الرخام، وكان يطل على الشارع أو الفناء وملحق بالإيوان دكة من الخشب للجلوس من جانبين أو ثلاثة من الخشب.
 كما كانت أيضا الأحجبـــــة، حيث يعد حجاب منزل الأمصيلى بالدور الأرضى المثال الوحيد للأحجبة بعمائر رشيد، وينقسم إلى ثلاثة أقسام يعلو كل منها عقد مدبب وترتكز على عمودين رخامين، وسد هذا الحجاب بالخرط الصهريجى الميمونى والباب من الحشوات الخشبية.