إيرانيون يهربون للخارج خوفًا من تدهور الاقتصاد وسوء الأوضاع المعيشية

كتبت – خلود عدنان

بعد أن تحقق وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستئناف العقوبات الاقتصادية ضد إيران بحزمة أولى تطال قطاعات مالية وتجارية، والتى بدأت بالأمس، وسيعقبها حزمة ثانية فى نوفمبر تستهدف النفط، عصب الاقتصاد، تعيش إيران وسكانها على وقع قلق كبير، قبل ساعات قليلة من دخول الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، وسط مخاوف من تداعيات هذه الأزمة وخطورتها على الاقتصاد فى طهران.
وذكرت صحيفة «لوبوان» الفرنسية أن الإيرانيين متخوفون من انهيار الاقتصاد الإيرانى، المتراجع مسبقا بفعل سوء التدبير وفساد النظام.. وأضاف: أن عددا كبيرا من السكان غادر البلاد، فيما اختار الفقراء النزول إلى الشوارع والاحتجاج والتعبير عن مخاوفهم.
ويتوقع أن تؤدى هذه العقوبات إلى مزيد من المظاهرات والاحتجاجات فى مختلف أنحاء البلاد، خوفا من زيادة تدهور الاقتصاد والوضع المعيشى فى إيران.
وكانت التظاهرات التى تشهدها البلاد قد بدأت احتجاجا على الفساد، وانهيار قيمة العملة الإيرانية والبطالة، وإهدار الأموال على أذرع طهران فى إيران وسوريا واليمن ولبنان.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد التجار فى العاصمة طهران، أن «الشعب الإيرانى يخشى أن يأتى يوم لا يجد فيه أى منتج بالأسواق (...) كبار التجار اختاروا تخزين سلعهم حتى يعرفوا مستقبل الوضع فى البلاد».
من جهته، كشف الرئيس التنفيذى لمؤسسة كاربو، عدنان الطباطبائى، والتى تقدم استشارات إلى الحكومة الألمانية فى الشئون الإيرانية، أن «الاحتجاجات ستستمر (...) النظام يعرف أنه يتعرض للخطر من داخل وخارج البلاد وهذا الخطر قد يصبح عنيفا».