الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على قانون «القومية اليهودية»

الحكومة الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على قانون «القومية اليهودية»
الحكومة الإسرائيلية على صفيح ساخن بسبب الاحتجاجات على قانون «القومية اليهودية»




كتبت ـ نشوى يوسف

تشهد تل أبيب احتجاجات لا تهدأ بسبب إقرار الكنيست الإسرائيلى قانون«القومية»، وكان آخر هذه الاحتجاجات التظاهرة الشعبية التى خرج فيها عشرات الآلف من أبناء الطائفة العربية الدرزية الذين يعتبرون القانون، أنه يجعل منهم سكاناً من الدرجة الثانية.
وينص القانون الذى تم إقراره الشهر الماضى؛ ليصبح جزءاً من القوانين الأساسية التى تعد بمثابة دستور للبلاد على أن إسرائيل هى «الدولة القومية للشعب اليهودى».
ولا يتضمن إشارات إلى المساواة أو الديمقراطية ملمحاً بذلك إلى أن الأولوية هى للطابع اليهودى للبلاد، بينما يشير إلى أن إسرائيل هى الوطن التاريخى لليهود، ويمنحهم الحق «الحصرى» لتقرير المصير فيها.
وندد مواطنو إسرائيل العرب بشدة بالقانون وخصوصاً الدروز البالغ تعدادهم 130 ألفاً.
وبخلاف غيرهم من العرب الذين بإمكانهم التطوع للخدمة فى الجيش الإسرائيلي، فإن الخدمة فى الجيش أو الشرطة إلى جانب اليهود الإسرائيليين إجبارية بالنسبة للدروز.
ونادى المشاركون فى التظاهرة، بـ»المساواة» رافعين الأعلام الدرزية.
وكان مقربا من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتانياهو، قد شن الجمعة الماضية، هجومًا على الطائفة العربية الدرزية لرفضهم قانون القوميّة، بعد يومين من تفجّر الاجتماع بين نتنياهو وقيادات درزية، قائلا «:من لا يعجبه قانون القومية فلينشئ دولة درزية فى سورية»
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عقد سلسلة  لقاءات مع زعامات الدروز فى إسرائيل مؤكداً لهم «لا يوجد شيء فى القانون يتعارض مع حقوقكم كمواطنين متساوين داخل دولة إسرائيل، ولا يوجد شيء يمكن أن يمس بالوضع الخاص للطائفة الدرزية فى إسرائيل».
إلا أن اللقاءات والتطمينات لم تمنع عدداً من العسكريين الدروز فى رتب متدنية من الاستقالة من الجيش الإسرائيلى احتجاجاً على القانون.
وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أعداد المشاركين بأكثر من ٥٠ ألف متظاهر، بينما أعلن المنظمون أن العدد تجاوز ١٠٠ ألف متظاهر، رفعوا الأعلام الإسرائيليّة والدرزيّة، جاءوا من مختلف القرى العربية الدرزية فى البلاد.
ومن بين المشاركين فى المظاهرة الرئيس الروحى للطائفة الدرزية، موفق طريف، وضباط دروز فى الجيش الإسرائيلي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلى السابق، يوفال ديسكين، بالإضافة إلى رئيسى الموساد السابقين، تمير باردو وأفرايم هليفي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى الأسبق، غابى أشكينازي.
القيادات المشاركة فى المظاهرة  انتقدت وبقوة القانون، فضلاً عن تكرار هجومها الشديد على القانون أكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة وانتقادها أسلوب التعاطى السياسى والشخصى لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو معه، وهو ما يثير الكثير من الانتقادات والتساؤلات عن مستقبل نتانياهو سياسياً.. وباتَ واضحاً أن هناك حالة من الرفض للقانون بين القيادات الأمنية الكبرى، وهى القيادات التى ترفضُ تماماً القانون وترى أنه يضر بمصر، ووضع أبناء الأقلية الدرزية فى إسرائيل.