الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقدير مصر كلاعب رئيسى فى تهدئة الأجواء بالشرق الأوسط

تقدير مصر كلاعب رئيسى فى تهدئة الأجواء بالشرق الأوسط
تقدير مصر كلاعب رئيسى فى تهدئة الأجواء بالشرق الأوسط




زيارة مكوكية عنوانها «مكانة مصر وتأثيرها فى الشرق الأوسط»، تلك التى أمضاها وزير الخارجية سامح شكرى إلى الولايات المتحدة على مدار يومين بدأت منذ أول أمس شملت عقد مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ومستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون ولقاءات مع مستثمرين ومؤثرين فى صناعة القرار الأمريكى والعالمى.
تؤرخ تلك الزيارة لمرحلة جديدة من التفاهمات السياسية بين البلدين وتأتى استجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكى قبل نحو شهر لتعزيز التنسيق فى عدد من القضايا الإقليمية بعد أن تحسنت العلاقات بشكل كبير بين واشنطن والقاهرة، وإدراك واشنطن لأهمية مكانة مصر وتأثيرها الدقيق فى الشرق الأوسط والدور الذى لا يمكن الاستغناء عنه.
وما يؤشر لتقدير الولايات المتحدة للدور المصري، تزامن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى مع الإفراج عن مساعدات أمريكية بقيمة 195 مليون دولار من العام المالى 2016.
لقد حرص «شكرى» على عقد لقاءات مع كبار المستثمرين الأمريكيين وممثلى كبريات الشركات الأمريكية لبحث فرص الاستثمار فى مصر.
الزيارة تتزامن مع نظرة إيجابية من القاهرة لواشنطن، خاصة أن مصر تنتهج سياسة متوازنة وغير متورطة فى صراعات أو نزاعات أو حروب، مما يمنحها قدرة على التدخل فى مواقف سياسية بموضوعية ودون تحيز لطرف على طرف.
كما تأتى الزيارة وواشنطن تعلم جيدا وتدرك حجم الدور المصرى الفاعل فى القضية الفلسطينية، خاصة أن القاهرة تلعب دورا فى المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين، فضلا عن الرغبة الأمريكية فى الاستماع إلى رؤية مصر فى التسوية لعملية السلام بالشرق الأوسط والوصول إلى حل دائم وعادل.
المناقشات التى أجراها سامح شكرى فى الولايات المتحدة لم يغب عنها التأكيد على أهمية الدور المصرى فى ليبيا، خاصة أن واشنطن تبحث عن دور هناك بعد تنامى الصراع الفرنسى الإيطالى على ليبيا وفى ظل أجواء التهدئة التى رسختها مصر هناك ولاقت تقدير الدول الكبرى.
ولا ننسى هنا الإشارة إلى حرص سامح شكرى على عقد لقاءات مع شخصيات بحثية عاملة فى مراكز بحثية معنية بالشرق الأوسط لمناقشتهم حول أهمية تحقيق الاستقرار فى المنطقة وإزالة أى عقبات من شأنها تأجيج الصراعات بالشرق الوسط.
تناولت اللقاءات التأكيد على طول الخط على حرص مصر متابعة دورها فى التهدئة ولعب القاهرة مع روسيا دورا رئيسيا لحقن الدماء واستتباب الأوضاع فى سوريا.