الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قلعة قايتباى بالإسكندرية.. بوابة مصر بالساحل الشمالى

قلعة قايتباى بالإسكندرية.. بوابة مصر بالساحل الشمالى
قلعة قايتباى بالإسكندرية.. بوابة مصر بالساحل الشمالى




تعد قلعة قايتباى من أهم الأماكن السياحية فى الإسكندرية، حيث تقع فى نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب مدينة الإسكندرية ويحيط بها البحر من ثلاث جهات مما يعطيها روعة وجمالاً خيالياً لتكون أسطورة عروس البحر الأبيض المتوسط.
يعود بناء القلعة إلى عام 884 هـ/ 1477م  وتعتبر أحد أقدم الأماكن السياحية فى الإسكندرية كما أنها إحدى عجائب الدنيا السبع.
يزور القلعة العديد من السياح يومياً للاستمتاع بمشاهدة التخطيط المعمارى المملوكى الذى يعود لعام 882 هـ ما جعلها من أفضل أماكن السياحة فى الإسكندرية.
 وشيدت فى مكان فنار الإسكندرية القديم الذى تهدم سنة 702 هـ اثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.  وقد بدأ السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباى بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ. وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتى هددت المنطقة العربية وتأخذ هذه القلعة شكل المربع وتبلغ مساحته 150م130م يحيط به البحر من ثلاث جهات. وتحتوى هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسى. وتنقسم الأسوار إلى سور داخلى وآخر خارجى. فالسور الداخلى يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح. أما السور الخارجى للقلعة فيضم فى الأربع جهات أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقى الذى يشتمل على فتحات دفاعية للجنود. ويتخذ البرج الرئيسى فى الفناء الداخلى شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترًا وارتفاعها 17 مترًا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق وتوجد فى أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهى من أعلى بشرفات بارزة تضم فتحات لرمى السهام على مستويين ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذى يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة.أما الطابق الثانى فيحتوى على ممرات وقاعات وحجرات داخلية.  ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايتباى) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع. كما يوجد فى هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين فى القلعة.  وقد جدد السلطان قنصوة الغورى القلعة وزاد من حاميتها وقد أهملت هذه القلعة فى فترة الاحتلال العثمانى لمصر.
  اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية ففى العصر المملوكى نجد السلطان قنصوة الغورى اهتم بهذه القلعة اهتماما كبيرا وزاد من قوة حاميتها وشحنها بالسلاح والعتاد، ولما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها. للدفاع عن بوابة مصر بالساحل الشمالى ولما ضعفت الدولة العثمانية بدأت القلعة تفقد أهميتها الاستراتيجية والدفاعية نتيجة لضعف حاميتها, استطاعت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798م.