الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تكتيك انتخابى للنزول بقائمة بالدائرة "الرابعة" وقائمتين فى "الاولى " و "الثانية" و "الثالثة"







 
فاجأنا حزب الوفد ببيان رسمى يعلن من خلاله عن عزم د.السيد البدوى رئيس الحزب عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا الجمعة المقبل وذلك لبحث التصريحات المتكررة لقيادات جبهة الإنقاذ والتى ذكروا من خلالها أن شباب أحزابهم يرفضون وجود الوفد ضمن الجبهة.. مما يطرح عدة تساؤلات حول مستقبلها.
ويأتى هذا الصراع الذى فجره الوفد فى بيانه فى ذات الوقت الذى حصلت فيه «روزاليوسف» على تفاصيل خطة الجبهة لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة حيث أعد حزب الجبهة دراسة جديدة خاصة  بتقسيم وتوزيع الدوائر الانتخابية وكيفية نزول المرشحين عليها والتى من المقرر أن تعرض على قيادات الجبهة فى اجتماع لجنة الانتخابات الذى سيعقد الأربعاء المقبل لدراسة تطرح تكتيكا انتخابيا جديدا للنزول بقائمة واحدة فى الدائرة الرابعة بالقاهرة وجنوب الجيزة وسيناء وبعض محافظات الصعيد والقناة وبقائمتين فى الدائرة الأولى والثانية والثالثة بالقاهرة والجيزة ومحافظات الدلتا.
 
 

 
وفى هذا السياق كشف عمرو على أمين الإعلام بحزب الجبهة وأمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ عن إعداد حزبه لدراسة جديدة خاصة بتقسيم وتوزيع الدوائر الانتخابية وكيفية توزيع المرشحين عليها خلال المعركة الانتخابية، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة هذا المقترح لجبهة الإنقاذ فى اجتماع لجنة الانتخابات الأربعاء المقبل.
وأشار على فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» إلى أن الخلاف الحادث حول تبنى بعض أعضاء جبهة الإنقاذ لفكرة خوض الانتخابات بقائمة واحدة بينما يتبنى آخرون فكرة القائمتين ليس كما يصورها البعض على أنها مشكلة وخلاف عميق بالجبهة، لافتا إلى أن هذا الأمر عبارة عن تكتيك انتخابى تحاول جبهة الإنقاذ أن تنفذه خلال المعركة الانتخابية.
وأوضح عمرو أن الدراسة التى حصلت «روزاليوسف» على تفاصيلها تعتمد على اختلاف نتائج التصويت منذ استفتاء مارس 2011 وحتى الاستفتاء الأخير، وتؤكد أن وجود قائمة واحدة للجبهة بأغلب الدوائر أمر ضرورى للمنافسة الحقيقية، مشيرا إلى أن تكتيك القائمتين سيكون فى المناطق التى يوجد بها تمثيل قوى للتيار المدنى بما يسمح لنا بجمع عدد الأصوات المتبقى من القوائم الأخرى بدلا من أن تذهب لقائمة من خارج جبهة الإنقاذ، وأن يكون المشهد الانتخابى قائمة للحرية والعدالة وأخرى للنور والأحزاب التى انشقت عنه سواء متحالفين أو منفردين، بجانب القائمة الرابعة الخاصة بحزب الوسط ومن سيتحالف معه، وبالتالى لا يمكن أن تترك جبهة الإنقاذ ما تبقى من إجمالى عدد الأصوات دون منافسة فى احتسابه لصالحها وفقا للطريقة التى يتم من خلالها حساب المعامل الانتخابى للأصوات.
وأوضح عمرو أن القاهرة تضم 4 دوائر يمكن المنافسة فيها عبر قائمتين بينما تظل الدائرة الرابعة بقائمة واحدة حيث تضم «المعادى وحلوان» وهى من المناطق التى يوجد فيها تأثير قوى للخطاب الدينى الذى يستخدمه الإخوان فى الانتخابات وبالتالى لا يمكن تشتيت الجهود فى قائمتين بجانب محافظات من القناة.. بينما يمكن المنافسة فى الجيزة من خلال القائمتين باستثناء جنوب الجيزة حيث يسيطر الطابع الريفى والفقر والتصويت العائلى على المحافظة فى هذه المناطق وبالتالى المنافسة ستكون عبر قائمة واحدة.
أما المنيا فستكون بعض الدوائر بها قائمتان بينما محافظتا أسوان والأقصر ستكون قائمة واحدة نظرا للسيطرة العائلية على الانتخابات.
ومن جهته قال ياسر حسان القيادى بحزب الوفد وممثل الحزب داخل لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ أن هناك حالة من الخلاف الحادث داخل الجبهة نتيجة وجود عدد من العناصر الشبابية اليسارية وبعض التابعين لحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، يتجاوزون فى حق رئيس حزب الوفد د. سيد البدوى، وعمرو موسى المرشح الرئاسى السابق بدعوى تحالف البدوى قبل ذلك مع الإخوان وانتماء موسى للنظام السابق، مؤكدا بقاء الوفد داخل التحالف، خاصة مع ترفع قيادات الحزب عن هذه المزايدات.
وأشار حسان إلى أن حزبه لديه 34 قائمة تم تجهيزها ولكن لم يتم تسليمها لحين الاتفاق خلال الاجتماع المقبل للجنة الانتخابات لتحديد نسب المشاركة ورءوس القوائم، وكان اجتماع الجبهة قد وجه الدعوة خلال اجتماع مساء أمس الأول  للجماهير للنزول 25 يناير المقبل، للحفاظ على مكاسب الثورة وليس للاحتفال بأهداف لم تتحقق، محذرين من أى اعتداء على المتظاهرين السلميين.
بينما فجر د.هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لحزب الدستور مفاجأة من العيار الثقيل موضحا أن الحزب لم يقرر حتى هذه اللحظة خوض الانتخابات من عدمه إلا بعد الاطلاع على قانون الانتخابات بصورته النهائية التى ستصدر عن مجلس الشورى قريبا، وبالتالى فالدستور ليس طرفا فى صراع جبهة الانقاذ على القوائم الانتخابية.