الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كرم جبر فى حوار لـ«الوطن» السودانية: قمة «السيسى- البشير» هزمت الخلافات.. واندماج البلدين خير على الشعبين

كرم جبر فى حوار لـ«الوطن» السودانية: قمة «السيسى- البشير» هزمت الخلافات.. واندماج البلدين خير على الشعبين
كرم جبر فى حوار لـ«الوطن» السودانية: قمة «السيسى- البشير» هزمت الخلافات.. واندماج البلدين خير على الشعبين




أكد الكاتب الصحفى  كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن السنوات السابقة مرت أكثر من سحابة صيف على العلاقات بين مصر والسودان، ولعب الإعلام فيها الدور السلبى ودور البطل الشرير.
جاء ذلك فى حوار أجرته صحيفة»الوطن» السودانية مع جبر عبر مراسلتها من القاهرة ست البنات حسن،وذلك بمناسبة الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السودان مؤخرًا،ولاقت اهتماما إعلاميًا كبيرًا من البلدين.
وأكد جبر ان زيارة الرئيس السيسى للسودان فارقة فى العلاقات بين البلدين، وكانت المباحثات مشجعة ومطمئنة، وأوضح جبر أن الاندماج بين البلدين سيؤدى الى ظهور تكتل اقتصادى ضخم فى المنطقة وكثير من الأطراف فى المنطقة لا تريد لنا هذا الاندماج.
وتعليقا على لقاء الوفد الإعلامى المصرى مع وزير الإعلام دكتور أحمد بلال، قال جبر: إنه تم الاتفاق على التعاون فى مجال الإعلام بين البلدين من خلال عمل بروتوكول يشمل  كل المؤسسات الإعلامية فى البلدين،وأن يحكم هذا البروتوكول ميثاق شرف يلتزم به الإعلام فى البلدين،وبه احترام سيادة كل دولة بحيث لا تتدخل دولة فى الشأن الداخلى لدولة أخرى.
وتابع: الرئيسان شكلا مظلة سياسية كبيرة لرعاية العلاقات بين البلدين  والمشروعات المشتركة،وستكون اللجنة العليا التى ستجتمع فى الخرطوم فى أكتوبر القادم هى بداية الانطلاقة الكبرى للعلاقات السودانية المصرية،والقمة بين الرئيسين قفزت فوق كل ما أثير من خلافات وأكد أن المشروعات القادمة بين البلدين لن تكون شعارات بل ستكون وفق برامج زمنية محددة.
وتابع: الاندماج بين السودان ومصر سيعود بالخير على الشعبين،والسودان يمتلك الأراضى البكر الشاسعة والمياة وثروات أخرى كبيرة،ومصر لديها مهارات كبيرة وهذا يتيح للبلدين تحقيق التكامل وتشكيل قوة اقتصادية كبرى والبعد عن الخلافات التى تستفيد منها أطراف لا تريد خيرًا للشعبين.
وأضاف أنه من بشريات الزيارة المظلة السياسية التى اتفق عليها الرئيسان لرعاية الاستثمارات والمشاريع المشتركة والمستثمرين، كما تم الاتفاق على مشروع الربط الكهربائى وربط السكة الحديد وخريطة استثمارية واضحة تعود بالنفع للشعبين بالاضافة الى تأمين الاستثمارات وبعد المصالح المشتركة عن العلاقات السياسية. وطالب بأن يتزامن ذلك كله مع إحياء برلمان وادى النيل لوضع إطار تشريعى لحماية علاقات البلدين والتعاون المشترك وتقديم التسهيلات .
وعن عوامل قوة العلاقات السودانية المصرية، قال: إنها عوامل كثيرة وممتدة عبر آلاف السنين، منها التقارب الثقافى بين الشعبين،وأهل السودان محبون لمصر،واذكر بعض الوقائع منها عندما ذهب الرئيس جمال عبدالناصر لحضور القمة العربية التى اعقبت نكسة يوليو،استقبله الشعب السودانى بالهتافات وردوا له اعتباره،فى الوقت الذى كان البعض يلقبه بالزعيم المنهزم.
وأضاف:أيضًا انتقال الكلية الجوية المصرية الى السودان كعمق تاريخى واستراتيجى لمصر فى حربها ضد إسرائيل، هذا يعتبر علامة مميزة وأيضا زيارة السيدة أم كلثوم للسودان واستقبال الشعب السودانى لها كان مميزًا ولا يقل عن استقبالهم للرئيس عبدالناصر،مما يؤكد ان البلدين بينهما عوامل توافق أكثر من أسباب الخلاف وقال: إن هذا كله هو الرصيد الحى الذى نقوم باستدعائه كلما حدثت أزمة بين السودان ومصر.