الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طبيبة الغلابة

طبيبة الغلابة
طبيبة الغلابة




كتبت - علياء أبوشهبة


عرفت بأنها طبيبة الغلابة فهى وهبت وقتها وعلمها لمساعدة غير القادرين من خلال عيادتها الخاصة إضافة إلى التطوع للعلاج فى المركز الطبى التابع للكنيسة الأرثوذكسية فى المنيل، وتهب ثواب ما تفعل لروح والدتها وفاء لذكراها، هى منى العقاد أستاذ السمعيات ورئيس قسم السمعيات فى جامعة الفيوم، والتى تروى لـروزاليوسف سر مبادراتها الاجتماعية المتعددة وعن اهتمامها بذوى الاحتياجات الخاصة؛ استجابة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون عام 2018 عام الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة.
تقول دكتورة منى العقاد إنها بدأت نشاطها عبر مبادرة «اسمعنا كويس» بالتعاون مع شقيقها محمد العقاد، عضو البرلمان عن دائرة المنيل، ونزلت إلى المناطق الأكثر فقرا فى منطقة المنيل ومصر القديمة، وتم الكشف على الأهالى بالمجان وتوزيع 100 سماعة مجانية، بعدها اكتشفت أن عيادة السمعيات فى الكنيسة الأرثوذكسية غير مفعلة لعدم وجود خبرات علمية تديرها؛ تطوعت لإدارتها ولم تخش من قرب العيادة من عيادتها الخاصة، والتى تعالج فيها غير القادرين بالمجان أيضا.
وتحدثت عن اجتماعها مع جيهان عبدالرحمن نائب محافظ القاهرة والاتفاق معها على الفحص التطوعى لطلاب المدارس الحكومية فى منطقة المنيل ومصر القديمة، وقالت إنها اكتشفت وجود عدد كبير من حالات ضعف السمع غير المكتشفة.
أطلقت دكتورة منى العقاد مبادرة «رسالة للعالم زيى زيك»، بالتعاون مع أحمد زغلول مهران مساعد وزير الصحة، وتم توثيقها فى الشهر العقارى، وعن المبادرة تقول: «فئة ذوى الإعاقة منتشرة بشكل كبير وهم فى ازدياد سريع ولا يجدون الرعاية أو الاهتمام الكافى، كما أن بعض المراكز تستغل أسرهم ماديا بدون منحهم خدمات كاملة وجيدة، ومنها  انبثقت فكرة مبادرة «رسالة للعالم» بهدف دعم ذوى الإعاقة لاسيما إعاقة داون وحل مشكلاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية، وخصصت لأطفال داون مبادرة أخرى «يلا نصاحب أطفال داون»، بهدف تقديم الدعم النفسى للأمهات وتشجيعهم على إدماجهم فى المجتمع.
وسائل التواصل الاجتماعى هى الوسيلة التى تعلن من خلالها دكتورة منى العقاد عن مبادراتها وتنشر أهدافها وتتابعها، إلى جانب عملها الجامعى وفى عيادتها الخاصة ونشاطها التطوعى فى الكنيسة.
كما تبنت مبادرات لتنظيم نشاط رياضى لسيدات التجمع الخامس أعقبها مبادرة أخرى لسيدات المعادى.
 الاستمرار فى ممارسة نشاطها، هذا هو أهم ما تطمح إليه دكتورة منى العقاد وتتمنى أن تزيد أعداد الأطباء المشاركين فى علاج غير القادرين بالمجان، وتقول إنها لا تخجل من النزول إلى الشارع وتنظيفه بنفسها وطلاء الأرصفة، وهو ما حدث بالفعل عبر مبادرات شاركت فيها؛ لشعورها بالحب والانتماء لبلدها، وأملها الكبير فى تطويره.