متحف سوهاج شاهد جديد على التاريخ

كتب - علاء الدين ظاهر

آفاق جديدة من التنمية المرتبطة بالحضارة والتاريخ تنتظر محافظات الصعيد، خاصة بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، فيما تم الحفاظ على القناطر القديمة والإبقاء عليها كجزء من تراث مصر وشاهد على تاريخ الرى وتطور أنظمته، خاصة أنها بدأت الخدمة فى 1903م.
هذه الآفاق الجديدة تكتمل بمتحف سوهاج القومى الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بعد انتهاء العمل به ونأخذ القراء فى رحلة داخله، حيث يقع على كورنيش النيل ويعرض 811 قطعة أثرية، ويبدأ بالبدروم الذى يضم عددًا من القطع الأثرية التى تستعرض الفكر الدينى عند القدماء المصريين وفكرة البعث والخلود، كذلك عبادة الحج فى العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية.
والدور الأرضى يضم تماثيل وقطعا أثرية لملوك الأسرتين الأولى والثانية، وقطع أثرية بعضها تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير وجاير اندرسون والمتحف القبطى والمتحف الإسلامى، لتحكى تاريخ المحافظة منذ أقدم العصور خاصة عصر الأسرتين الأولى والثانية، مع التطرق للتراث الشعبى بالمحافظة وإلقاء الضوء على عادات وتقاليد الأسرة بها والصناعات التى اشتهرت بها المحافظة ومنها صناعة النسيج بمدينة أخميم.
وبالعودة للوراء فإن فكرة إنشاء متحف سوهاج القومى بدأت فى عام 1993، ثم توقفت بعد ذلك لأمور هندسية وفنية، واستأنف العمل به من جديد فى عام 2006، لكنه توقف مرة أخرى بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، بسبب قلة الموارد المالية وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المتحف، وفى 2015 تم البدء فى دراسة المشروع مرة أخرى وجميع احتياجاته واستأنف العمل فعليا فى 2016.