الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قبة «الطواشى كافور».. من كافور الهندى إلى سيدى عبدالعزيز المنوفى

قبة «الطواشى كافور».. من كافور الهندى إلى سيدى عبدالعزيز المنوفى
قبة «الطواشى كافور».. من كافور الهندى إلى سيدى عبدالعزيز المنوفى




كتب - علاء الدين ظاهر


كشف أبو العلا خليل الباحث المتخصص فى التاريخ الإسلامى حكاية قبة وإيوان الطواشى كافور الهندى المعروفة أثريا بقبة المنوفى بقرافة سيدى جلال وهى أثر رقم 300، وقال إن منشئ القبة هو الطواشى شبل الدولة كافور بن عبدالله الهندى الناصرى الزمردى المعروف بكافور الهندى.
وتابع: كان الطواشى كافور الهندى من مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ويصفه ابن تغرى بردى فى «المنهل الصافى- ج9 ص 111» كان مسعود الحركات، ذو عقل وتدبير وثروة كبيرة،  قيل إنه ما رأى أحد من الخدام مارآه كافور هذا واقتنى الكتب النفيسة وعمر الأملاك الهائلة،  وطال به العمر إلى أن توفى فى ثامن شهر ربيع الأول سنة 786هـ / 1384م عن ثمانين سنة».
وتابع: ويمتاز هذا الأثر الفريد بالمنظرة التى تعلو القبة – والحديث لحسن قاسم فى المزارات الإسلامية ج4 ص 288- تغطيها قبة مضلعة صغيرة، وهذا النوع من القباب يحمل طابعا لا يوجد له نظير فى القباب المعاصرة ويسمى هذا النوع بذات المناور، ولهذه القبة نظائر بآسيا الوسطى فى سمرقند وطقشند.
وقال: ولعل وجود هذا المنور أو الجوسق يرجع لأصول منشئها الطواشى كافور الهندى، والقبة الحالية على يمين الإيوان كانت تقابلها قبة أخرى على يسار الإيوان، وهى على غرار تربة خوند أردوكين أرملة الأشرف خليل بذات المكان وكذا تربة خوند طغاى بقرافة المماليك» محمد حمزة – القباب ص 114».
وأضاف: وعلى مر الزمان تناسى الناس منشئ هذه التربة الطواشى كافور الهندى لتعرف بالثاوى فى ترابها الشريف سيدى عبدالعزيز المنوفى لنسبه النبوى الشريف، ثم عرفت بعدها بتربة المنوفى فقط ليدخل بعدها المنوفى ذاته فى ذاكرة النسيان فيكفينا عبارة «اسم المنشئ غير معروف» التى لم نكلف العناء فى البحث عن منشئها.