مصر تغزو الفضاء

كتب – ناهد إمام - هيثم يونس


وقعت مصر والصين، امس الاثنين ، منحة لتنفيذ مشروع «انشاء القمر الصناعى مصر سات-2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد»  بقيمة 45 مليون دولار.
وقام بالتوقيع، كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى مع  سونج آى قواه، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وممثلين عن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وذلك لاستكمال منحة مشروع تجميع الاقمار الصناعية بقيمة 23 مليون دولار، بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية.
وأكدت الوزيرة أن هذه المنحة تأكيد العلاقة الاستراتيجية مع الصين خاصة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمى، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا بين وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى والتعليم العالى والبحث العلمى خاصة فى مشروعات ريادة الاعمال والشباب.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية فى مجال الاقمار الصناعية لخدمة اغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد، مشيرة إلى أهمية التعاون مع الصين  فى مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن  بعد مع الصين والاستفادة من الخبرات الصينية فى هذا المجال، ليتواكب ذلك مع انشاء وكالة الفضاء المصرية والتى ستجعل من مصر مركزا اقليميا وعربيا.
وأضافت «نصر»: إن العلاقات الاستثمارية المصرية- الصينية تقدمت تقدما ملحوظا فى السنوات الأخيرة، وتتصدر الشركات الصينية  فى مصر قطاعات (تكنولوجيا المعلومات - الكهرباء - الاتصالات - المواصلات والنقل) بإجمالى 1558 شركة.
واعربت الوزيرة، عن تطلعها لتعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين فى جميع المجالات وضرورة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الصينية وتشجيع الشركات العاملة فى السوق المصرية. 
وقدم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الشكر للوزيرة على دعمها لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، موضحا أن هذه الاتفاقية تعد نتيجة التعاون بين وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى والتعليم العالى والبحث العلمى، فى ظل مساعدة وزارة الاستثمار والتعاون الدولى من خلال الشركاء فى التنمية لعدد من الوزارات.
وذكر أن هذا المشروع يضع مصر فى خطوة مهمة فى مجال البحث العلمى، حيث يشمل المشروع تدريب عدد من الكوارد المصرية فى الصين على الاستشعار عن بعد، وعمل مركز لتجميع الاقمار الصناعية فى مدينة الفضاء المصرية.
وأوضح أن هذه المشروعات تنقل البحث العلمى نقلة نوعية فى مجال الفضاء مع وجود عدد من الشركاء ومنهم وزارة الاستثمار والتعاون الدولى.
من جانبه، أكد السفير الصينى على عمق العلاقات  التاريخية المصرية- الصينية، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا للاستثمارات الصينية فى مصر، مشيرا إلى أن الصين حريصة على نقل خبرتها فى مجال تكنولوجيا تصنيع وتشغيل الاقمار الصناعية حيث سيسهم مشروع القمر الصناعى فى دعم ريادة مصر الاقليمية فى مجال الفضاء والبحث العلمي، مشيدا بتحسين بيئة الاستثمار والاعمال فى مصر والتى تشجع المستثمرين الصينيين على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هذا الاتفاق يفتح مجال تعاون جديد بين مصر والصين، مشيرا إلى أنه خلال زيارة  الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الصين خلال 2014 اتفقت مصر والصين على شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، ونتج عنها عدد من الاتفاقيات وهذه الاتفاقية تعد بداية للتعاون فى مجال الفضاء والاقمار الصناعية، وهذا مجال جديد للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر والصين سيركزان على جعل التعاون خلال الفترة المقبلة اكثر استراتيجية.
 ومن المقرر ايضا ان تشهد القاهرة وموسكو إطلاق قمر صناعى مصرى جديد بحلول عام 2019م.