السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خسائر أردوغان.. 50% فقدتها الليرة التركية من قيمتها خلال سنة

خسائر أردوغان.. 50% فقدتها الليرة التركية من قيمتها خلال سنة
خسائر أردوغان.. 50% فقدتها الليرة التركية من قيمتها خلال سنة




كتبت – خلود عدنان


لم يكن خروج قيادات وإعلامى الإخوان، للدفاع عن نظام أردوغان، واعتبار أن من لن يدافع عن رجب طيب أردوغان، فى الأزمة الاقتصادية الأخيرة التى تعانى منها تركيا فهو يحارب الإسلام.
أوامر تركية بمعاونة قطرية، صدرت إلى قيادات وإعلاميى الإخوان لإطلاق دعاوى لإنقاذ الاقتصاد التركى، بعد أن هوت الليرة التركية على حساب الدولار، ليخرج بعض إعلاميى الإخوان ويزعمون أن ما تشهده تركيا من أزمة اقتصادية هو حرب على الإسلام.
ذلك بعدما استشعر الإخوان الخطر، فخرجوا يعلنون الجهاد فى سبيل الليرة، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالبوا المسلمين بأن يدعموا الاقتصاد التركى حتى لا يسقط الإسلام وتغتصب نساء المسلمين- على حد زعمهم الباطل.
وزعم الإعلامى الإخوانى صابر مشهور المذيع السابق بفضائية الجزيرة القطرية، أن دعم الليرة التركية واجب دينى على كل المسلمين، مضيفًا: «إذا نجحت تركيا سنعيش كمسلمين فى أمان، أما إذا سقطت تركيا أو سقطت الليرة التركية ستغتصب زوجتك أمامك»، على حد زعمه.
وطالما أنه ليس لأنقرة أن تقرن أقوالها بالأفعال فلها أن تقول ما تشاء حتى لو على طريقة التهديد التى يحبها الرئيس التركى كثيراً ويهواها، إذ لجأ الديكتاتور لأساليب التهديد والوعيد التجار ورجال الصناعة الأتراك بأنه قد يلجأ إلى خطط وتدابير أخرى فى حال استمروا فى المسارعة إلى بيع الليرة التركية وشراء الدولار الأمريكى.
وبحسب ما ذكرته قناة «سكاى نيوز» التركية، قال أردوغان للتجار ورجال الأعمال ألا يضطروه إلى تنفيذ الخطة «ب أو ج» معهم، وأن مسئولية الانتصار فى الحرب الاقتصادية المفروضة على تركيا تقع على عاتق الحكومة وعاتقهم أيضا.
وفى مشهد هزلي، يعبر عن مدى غباء أنصار أردوغان وأعضاء حزب العدالة والتنمية وأعضاء جمعية «خادمو أنقرة» الذين لبوا نداء سلطانهم الأحمق بتمزيق الدولارات المزيفة، معبرين عن احتجاجهم على العقوبات الأمريكية على تركيا.
وعقب الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة بلغت موجة الارتفاع فى مؤشرات العملات الأجنبية التى انطلقت عقب المؤشرات الاقتصادية السيئة مؤخرا بلغت ذروتها، حيث يبلغ سعر الدولار أمام الليرة حاليا نحو 6.4 ليرة، وتشير البيانات الرسمية إلى بلوغ الدين الخارجى لتركيا 453 مليار دولار.
وفى استجابة منهم لدعوات أردوغان قام رئيس جمعية «خادمو أنقرة» حلمى يامان وأعضاء الجمعية بالتجمع فى شارع أنافارتالار بمنطقة أولوص وتغيير ذهبهم وعملاتهم الأجنبية إلى الليرة حاملين شعار «دافع عن بلدك وغيّر ذهبك وعملتك الأجنبية».
هكذا تؤكد كل المؤشرات خسارة أردوغان وفقدان قدرته على إنقاذ بلاده، حيث ارتفعت تكلفة التأمين على الديون التركية إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، التى وقعت فى عام 2008 مع تراجع حاد فى قيمة الليرة التركية من جديد فى أسواق العملات العالمية.
وتراجعت الليرة التركية فى الأسواق الآسيوية بالأمس إلى مستوى قياسى جديد بعد أن كانت قد فقدت أكثر من 20% من قيمتها يوم الجمعة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى.
وجرى تداول العملة التركية بأكثر من 7 ليرات لكل دولار و8 ليرات لكل يورو.
وفقدت الليرة حوالى 50% من قيمتها منذ بداية العام الحالى فى ظل المخاوف بشأن قوة الاقتصاد التركى وتصاعد الخلاف بين واشنطن وأنقرة على خلفية اعتقال تركيا لقس أمريكى بتهمة المشاركة فى محاولة الانقلاب الفاشلة.