السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سميرة عبد العزيز تكشف أسرار محفوظ عبد الرحمن

سميرة عبد العزيز تكشف أسرار محفوظ عبد الرحمن
سميرة عبد العزيز تكشف أسرار محفوظ عبد الرحمن




كتبت- آية رفعت

 

تمر خلال الأيام القليلة المقبلة الذكرى السنوية الأولى لوفاة الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن والذى يعد من أهم وأشهر كتاب الأعمال التاريخية والسير الذاتية بالدراما المصرية والعربية، وبعد مرور صعب على أحبته وتلامذته اقتربت «روزاليوسف» من بعض الأسرار الخاصة بالكاتب الراحل فى حياته وبعد وفاته، وذلك من خلال حديث أجريناه مع زوجته الفنانة سمير عبدالعزيز.

فى البداية تحدثت سميرة عن العام الذى مر عليها من دونه والذى كان ثقيلًا وطويلًا كما وصفته، حيث قالت:”الحال الآن أفضل فأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره ولكنى لازلت مفتقداه كثيرًا، ففى البداية كنت لا أستطيع تقبل فكرة عدم وجوده وأسمع صوته بالمنزل، ولكن مع مرور الوقت حاولت شغل نفسى بالقراءة والعمل خاصة بعدما عملت بالمسرح مع محمد صبحى، فالعمل يشغل الكثير من وقتى».
وكشفت سميرة عن آخر مشروعات محفوظ وهو مسلسل «ملكة مصرية» وكان عن الملكة حتششبسوت، والتى كان يسعى لتحقيق حلم رؤيتها على الشاشة ولكن تأخر شركات الإنتاج فى الرد عليه جعل المشروع يتوقف عند مرحلة المعالجة المبدئية، رغم أنه كان متحمسًا لتقديم هذا المشروع التاريخى ولكن المشكلة فى شركات الإنتاج التى لم تكن تريد صرف أموال طائلة عليه حسب قولها.
وعن أسرار حياته وكتاباته قالت سميرة إن للراحل طقوسًا وقت كتابته لأعماله حيث كان يحب الوحدة والسفر لأى مكان مناسب للعمل الذى يكتبه، مؤكدة أنه أجر شقة بمدينة بورسعيد خصيصًا لكتابة مسلسل «بوابة الحلواني»، وذهب إلى أحد فنادق فى الهرم لكى يكتب مسلسل أم كلثوم.. بينما آخر أعماله «أهل الهوى» اكتفى بكتابته فى المنزل لسوء حالته الصحية.
وعن السنوات الأخيرة بحياته قالت سمير:” كان يحب أن يساعد الشباب ويستقبلهم فى المنزل، حتى أنه أقام ورشًا فنية للكتاب الشباب وساعد بعضهم ورشحه للأعمال الأخرى ومنهم رامى عبد الرازق، بالإضافة إلى أنه كان يرد استفسارات لشباب الموهوبين فكان بعضهم يعرض عليه كتاباته لكى يقيمها، وكان دائمًا ما ينصح تلامذته بالقراءة كثيرًا لأن الكاتب لا يستطيع الإبداع سوى بالقراءة.»
وأضافت أنه لم يكن معجبًا بأغلب الأعمال الدرامية التى تقدم خلال السنوات الماضية وكان لا يرى بها فكرة أو موضوع مبنية عليها وفكرة تدور حولها الأحداث، حيث كان ناقدًا شديدًا لما يقدم.
وكشفت سميرة عن مفاجأة لمحبى الكاتب الراحل حيث قالت إنها اتفقت مع مكتبة الإسكندرية على تخصيص ركن خاص به ويحمل اسمه مثل مكتبة زويل وشادى عبد السلام، وأكدت أنها ستتبرع بكل مكتبته الخاصة ومقتناته وكتاباته بخط يده وجوائزه للمكتبة لعرضها لجمهوره.
ونفت ما تردد حول كتابته لمذكراته الخاصة لكى يتم تقديمها فى عمل تليفزيوني.. حيث قالت: «لم يكن محفوظ يحب أن يكتب سيرته الذاتية بل كان يهتم بسير الآخرين، وقررت دولة الكويت أن تصدر عنه كتابًا عن أعماله وكتاباته ومشواره الفني، بالإضافة للاستعانة بالكثير من الكتاب الذين كتبوا عن تاريخه، ومن المقرر أن يصدر هذا الكتاب يوم الأحد المقبل، وكانت المفاجأة عندما طالبونى بسيرة ذاتية عنه فلم أجد أى شىء تركه مكتوبًا، فقمت بكتابة بعض التفاصيل الخاصة بنفسى واستعنت برسالة ماجستير التى قدمتها سميرة أبو طالب عن تاريخه وفنه والتى احتوت على الكثير من التفاصيل.»
وعن اهتمام دولة الكويت خصيصًا بالكاتب الكبير قالت سميرة إن انطلاقته الحقيقية كانت من هناك.، حيث قدم أولى مسرحياته هنا فى مصر وتم رفضها، ليسافر هناك ويقدم أولى مسرحياته «حفلة على الخازوق» والتى حققت نجاحًا كبيرًا وقتها، وقدم معهم مسرحيات كثيرة ناجحة بالإضافة إلى إنشائه مسرح الطفل هناك وقدم أول العروض للطفل هناك بعنوان «السندباد».
وفى نهاية حديثها قالت سميرة إنها تتمنى أن يتم تقديم عمل عن محفوظ خاصة أنها تعرف كل تفاصيل حياته ومستعدة بمساعدة أى كاتب، وأضافت: «لم تعرض على الفكرة حتى الآن ولكنى أتمنى لأن حياة محفوظ كانت مليئة بحلمه بالعروبة والوحدة العربية وسمو الوطن وتحسن أوضاعه».