انهيار عملات «شركاء الإرهاب»

تشترك كل من إيران وتركيا وقطر فى دعم الإرهاب والجماعات المسلحة والتدخل فى شئون غيرهم من البلاد المجاورة، وقد انتقلت هذه الشراكة إلى انهيار فى عملاتهم بشكل غير مسبوق ومعاناتهم من أزمات اقتصادية حادة، فحدث ما يمكن تسميته بـ»السقوط الحر» فى سعر صرفه الريال الإيرانى والليرة التركية على وجه التحديد تزامنًا مع دخول حزمة العقوبات الأمريكية الأولى على طهران حيز التنفيذ، وقيام واشنطن بفرض عقوبات على أنقرة.
فقد خسرت الليرة التركية أكثر من 40% من قيمتها منذ بداية العام الجارى، بينما خسر الريال الإيرانى نحو 50% من قيمته أمام الدولار خلال الفترة نفسها. ووصل التضخم فى تركيا إلى أكثر من 15% ويواصل الارتفاع، بينما دخل الاقتصاد التركى مرحلة الكساد، فى حين بلغ التضخم فى إيران فى أواخر يوليو الماضى حوالى 10.5 %.
الغريب فى الأمر، أو ربما ما يجمع انهيار العملتين، هو أن الدولتين تعرضتا لعقوبات أمريكية خلال فترة وجيزة.
الأغرب ربما هو أن كلا من أنقرة وطهران تدعمان جماعات متشددة، تمارس أنشطة مسلحة فى المنطقة العربية، وكلاهما يدعمان قطر أساس خراب المنطقة.
فى سياق متصل، يتوجه تميم بن حمد أمير قطر إلى تركيا فى ثانى زيارة رسمية له على خلفية التهديدات التى تناقلتها وسائل إعلامية تركية عن احتمالية قيام  الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإصدر أوامره للقوات التركية الموجودة فى الدوحة بالانسحاب.