الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملفات على أجندة الرئيس خلال زيارته لـ«بكين»

ملفات على أجندة الرئيس خلال زيارته لـ«بكين»
ملفات على أجندة الرئيس خلال زيارته لـ«بكين»




كتب - أحمد قنديل


تشهد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المتوقعة إلى الصين  سبتمبر المقبل، توقيع عدة اتفاقيات بين الجانبين فى المجالات الاقتصادية والعسكرية، حسبما أكدت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، موضحة أنها ستشهد ترؤس مصر قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى التى ستعقد فى بكين.
وذكرت الصحيفة، أن الزيارة الأولى للسيسى كانت فى ديسمبر ٢٠١٤ بدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينج، لتوطيد العلاقات، أما الزيارة الثانية فكانت فى سبتمبر ٢٠١٥، لحضور العرض العسكرى الصينى الذى دعا له «بينج» قادة العالم، وزيارة أخرى كانت فى سبتمبر ٢٠١٦، وذلك بدعوة من الرئيس الصينى أيضًا لتكون مصر ضيفة الشرف فى قمة العشرين فى ذلك العام، وتخللت الزيارات، زيارة للرئيس الصينى إلى القاهرة فى يناير ٢٠١٦.
وأضافت الصحيفة أن هناك علاقة خاصة بين السيسى ونظيره الصينى، موضحة أن الزيارة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات مع الرئيس الصينى خلال الزيارة فى جميع المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية ومجال السياحة ومكافحة الإرهاب وغيرها.
وأشارت إلى أن الصين استبقت الزيارة بتوقيع بروتوكول لتسيير رحلات جوية مباشرة تربط الصين بدول طريق الحرير وعلى رأسها مصر، لافتة إلى أن ذلك يأتى ضمن مبادرة «الحزام والطريق» التى أطلقتها فى عام ٢٠١٣ لتشجيع التجارة والاستثمار فى البنية التحتية بين حوالى ٧٠ دولة على طول طريق الحرير القديم من آسيا إلى أوروبا وإفريقيا.
وأكدت أن الصين هى أكبر الشركاء التجاريين لمصر، حيث وصل حجم التجارة الثنائية فى عام ٢٠١٤ إلى ١١.٦ مليار دولار، وكجزء من الدعم الثنائى الذى كانت مصر تحتاجه مؤخرًا لتأمين قرض بقيمة ١٢ مليار دولار من صندوق النقد الدولى، وقع البلدان على مبادلة العملة، حيث بلغت قيمتها ٢.٦ مليار دولار فى ديسمبر ٢٠١٦ وكانت هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها عرض اليوان كعملة احتياطية، وانضمت إلى الدولار الأمريكى واليورو والين والجنيه الاسترلينى فى سلة المعترف بها رسميًا من العملات الاحتياطية لصندوق النقد الدولى قبل شهر واحد فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين مستثمر كبير فى قناة السويس، وتشارك فى خطة لبناء عاصمة مصرية جديدة شرق القاهرة، وبالنسبة لمصر، تشكل الصين شريكًا استراتيجيًا مثاليًا، حيث تخدم العلاقات الأعمق جدول أعمالها للأمن الاقتصادى، وإن التعاون مع الصين يتناسب مع رغبة مصر فى صياغة سياسة خارجية ذات سيادة تقوم على أساس المصالح المصرية البحتة وغير ملزمة بالمحاور الدولية والإقليمية.
وأكدت أن التعاون المصرى الصينى سيؤدى إلى تحسين واقع الأمن الاقتصادى فى مصر، فضلًا عن أن السياسة الخارجية المصرية بين العرب والدول الإفريقية من جهة وبين الصين من جهة أخرى قد تفتح آفاقًا جديدة لكل من الجانبين، وهو ما يمكن أن يعزز المشاريع التعاونية الثنائية الموسعة على أساس المصالح الاقتصادية.
وستشهد الزيارة أيضًا مناقشات حول القضايا الإقليمية منها الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ومن اللافت أن «بينج»، على الرغم من عدم تدخله على خط الوساطة فى أى من القضايا الشائكة فى العالم، كان قد قدّم اقتراح خطتين من أربع نقاط لحل الصراعين الإسرائيلى الفلسطينى والسورى على التوالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة قد تشهد مناقشة النفوذ الإيرانى على الرغم من عدم وجود تصريحات من «بينج» حول النفوذ الإيرانى، إلا أنه عندما زار المملكة العربية السعودية وإيران فى رحلة واحدة إلى المنطقة فى يناير ٢٠١٦، امتنع عن أخذ صف أحد الجانبين ويبدو أن بكين تريد الحفاظ على توازن مضنى.
وبالنسبة للأزمات الليبية والسورية والقطرية، فإن بكين تنافس واشنطن فى الشرق الأوسط، وتعتبر أن مصر هى البوابة الرئيسية للمنطقة والقارة الإفريقية بشكل عام، ومع توسع مصالح بكين فى الشرق الأوسط فإن الاهتمام بالأمن والسياسة قد يحتاجان للتوسع أيضًا.
كما ستشهد الزيارة مناقشات حول الحرب على الإرهاب، بعدما زادت الصين من عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة، وقد نظمت مؤخرًا أول عملية من هذا القبيل مع السعودية، وقامت بزيادة عمليات التدريب مع مصر.