وزير المالية لـ «روزاليوسف» : عودة الأجانب لسوق أدوات الدين الحكومية بعد انهيار الليرة التركية

كتبت - إسلام عبد الرسول


«مصائب قوم عند قوم فوائد « هذا ما تعبر عنه الوضع الحالى فى ظل تراجع حاد للعملة التركية وانهيار عملات الأسواق الناشئة مثل الأرجنتين وايران وماليزيا واندونيسيا والمجر حيث القت الأزمة بظلالها على عدد من اسواق المال المجاورة إلا ان برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى انتهجته مصر منذ نوفمبر 2016 كان درعا واقيا بل بالعكس سمح للمستثمرين الاجانب ان يختبروا قوة اقتصادنا امام الازمات.
وقال د. محمد معيط وزير المالية إن السوق العالمية تشهد اضطرابا كبيرا فى الفترة الحالية الا ان ذلك رغم انعكاساته السلبية على الاقتصاد الا انه اظهر اثرا ايجابيا مهما فى صالح برنامج الاصلاح الاقتصادى المصرى.
واضاف فى تصريحات خاصة لـ «وزاليوسف»:  إن اضطراب الاسواق المجاورة خاصة ما يحدث فى تركيا والتراجع الحاد فى عملتها منح المستثمرين الاجانب فرصة لاختبار السوق المصرية وصلابة الاقتصاد وكذلك اختبار اجراءات البنك المركزى للخروج بسلاسة من السوق.
وعن مخاوف اسعار الفائدة العالمية اكد وزير المالية أن أسعار الفائدة المرتفعة فى الأرجنتين التى اجتذبت صناديق الاستثمار العالمية من الاسواق الناشئة لم تستمر كثيرا.
وأضاف: إن العائد للاستثمار فى مصر مغر أيضا بالإضافة إلى الإجراءات الإصلاحية التى منحت الاقتصاد المصرى قوة استشعرها المستثمرون الاجانب.
 واعلن وزير المالية عن عودة قوية للمستثمرين الاجانب لسوق ادوات الدين الحكومية الاسبوع الماضى على خلفية الانهيارات فى السوق التركية وتراجع عملتها؛ الامر الذى اعاد نسبة ليست بالقليلة من استثمارات الاجانب فى ادوات الدين دون ان يحدد قيمة مشترياتهم خلال الاسبوع الماضى.
وكان وزير المالية قد اكد خروج ما بين 3 إلى 4مليارات دولار منذ ابريل الماضى  استثمارات اجنبية واكد استمرار جاذبية ادوات الدين الحكومية للمستثمرين الاجانب وانها لم تفقد جاذبيتها متوقعا عودة جيدة خلال الفترة المقبلة لمشترياتهم بما يعزز تراجع اسعار الفائدة.
وأشار إلى أن الوضع الحالى اشبه بخروج مصر من تداعيات الازمة المالية العالمية التى جرت فى 2008وتأثرت آلاف البنوك والاسواق فيما لم تتاثر مصر بسبب تنفيذ برنامج اصلاح القطاع المصرفى قبل ذلك بفترة وجيزة.
وتوقع وزير المالية جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية خلال الفترة المقبلة.