واحة الإبداع.. خاطرة كيـوبيـد

اللوحات للفنان
محمد الناصر

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

خاطرة كيـوبيـد

 

كتبتها – سميحة الروبى


كيوبيد هذا الطفل الأسطورى الطائش الذى يتحكم بمصائر قلوبنا، يتحرك برعونة بين قلوب البشر بسهامه الشائكة فيصيبها بمرض الحب اللعين دون الرجوع الى أى اعتبار من هؤلاء الأشخاص المصابين وهل يودون الوقوع بالحب أم لا، كيوبيد هذا الطفل الإغريقى المسئول منذ بدأت أسطورته عن المليارات من قصص الحب العجيبة والكثير من القلوب المحطمة.. هل حقا لك وجود يا هذا....؟؟
بالتأكيد أنت موجود وإلا فما الذى يحدث لقلوب البشر وكيف يقعون فى الحب بهذا الغباء ولا يلتفتون لصوت عقلهم أبدًا إلا بعد فوات الأوان.
عزيزى كيوبيد أيها الطفل الطائش المسئول عن الحب منذ بدء الخليقة ، فلتضع سهامك جانبا ولا تطلقها إلا لمن يطلب منك ولتتوقف عن كونك هذا الطائش اللاهى بين القلوب ولتضع اعتبارا لمشاعر البشر وتتوقف إذا كنت أنت المسئول حقا، فهناك الكثير من القلوب السعيدة بالعيش دون حب وتستطيع إكمال حياتها دون سهامك السامة ، ولترحمنا من سهامك المنطلقة نحو قلوبنا دون إرادة منا فتأخذنا وتهوى بنا إلى قاع قصص الحب المؤلمة أو ترفعنا إلى سابع سما فى قصص خيالية نهايتها فى معظم الأحوال واحدة ؛ ثم ترحل أنت وسهامك تاركا ورائك قلوب تدمى لان سقوطنا من السماء على ارض الواقع كان مؤلم وسهم الحب مرتكز بقلوبنا لا نستطيع إخراجه ومن ينجح منا بإخراجه يترك وراءه ندب طوال الحياة.. توقف يا كيوبيد رجاء فقلوب البشر ما عادت تحتمل.