الاحتلال يعلن عن 20 ألف وحدة استيطانية جديدة فى القدس

 فى خطوة ليست بالجديدة أو المستغربة، أعلن الجيش الإسرائيلى أن التحقيق الذى أجرى فى واحدة من أكثر الأحداث دموية فى حرب غزة عام 2014 لم يجد أى مخالفات جنائية من جانب الجيش، وتعرضت تل أبيب لانتقادات شديدة بسبب الهجوم الذى عرف باسم «الجمعة السوداء» والذى قتل فيه الجيش مدنيين فلسطينيين خلال محاولة لإنقاذ جندى مخطوف.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن ما يصل إلى 70 مدنياً فلسطينياً قتلوا «بغير قصد» خلال الهجوم الذى استمر 4 أيام، كما قُتل خلاله 42 مسلحاً على الأقل، بينما تشير  منظمة «بتسليم» الحقوقية الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 207 أشخاص، بينهم 154 مدنياً.
وقال المدعى العام العسكرى إن النتائج تشير إلى أن أعمال الجيش كانت تهدف إلى تحقيق هدف عسكرى واضح وهو إحباط خطف الجندي، هدار جولدين، ومهاجمة المنظمات الإرهابية فى المنطقة».
فى سياق متصل، أقرت بلدية الاحتلال اتفاقاَ يتم بموجبه بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة فى جميع أنحاء مدينة القدس، ووافقت على استثمار 1.4 مليار شيكل فى البنية التحتية والأماكن العامة فى أحياء المدينة، ويشمل الاتفاق، بحسب القناة الثانية فى التلفزيون الإسرائيلي، بناء مناطق عمل ومناطق تجارية وفنادق جديدة على مساحة 3 ملايين متر مربع، تأتى فى إطار مشروع مدخل مدينة القدس إلى جانب مناطق أخرى.
من جانبها، استنكرت الحكومة الفلسطينية خطط الاحتلال لإقامة 20 ألف وحدة استيطانية فى القدس، وقال المتحدث باسم الحكومة، يوسف المحمود، إن الخطوة تمثل «عدواناً جديداً يضاف إلى دائرة العدوان المستمر على المدينة المقدسة منذ احتلالها عام 1967، ويندرج أيضاً فى إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار المنشود».
وحمل المحمود إسرائيل والإدارة الأمريكية «المسئولية عن هذا التوجه الاستعمارى الذى سيدفع ببلادنا وكامل المنطقة والعالم إلى مزيد من التوتر والقلق وتشجيع العنف الذى تتبناه جهات غريبة عن مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا».