الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تربة «بنى الجيعان» بناها القاضى «مجد الدين» ونسبت إلى حفيدته «بنت الأشرف»

تربة «بنى الجيعان» بناها القاضى «مجد الدين» ونسبت إلى حفيدته «بنت الأشرف»
تربة «بنى الجيعان» بناها القاضى «مجد الدين» ونسبت إلى حفيدته «بنت الأشرف»




كتب - علاء الدين ظاهر


إذا كنت من محبى المغامرات والبحث عن الغرائب خاصة فى الآثار،يمكنك أن تأخذ جولة فى منطقة صحراء المماليك بمنشية ناصر،حيث تعج بمنشآت أثرية وتاريخية عدة،وعدد لا بأس به منها إما قصته مثيرة أو اسمه أكثر إثارة ، ومن هذه النوعية تربة«بنى الجيعان»المعروفة بقبة خديجة أم الأشرف وهى الآثر رقم 106هناك.
حكاية التربة كشفها لنا أبو العلا خليل الباحث والمؤرخ المتخصص فى الآثار الإسلامية،وقال لنا أن منشأ هذه التربة هو القاضى مجد الدين عبدالرحمن بن عبدالغنى بن شاكر بن ماجد بن عبدالوهاب بن يعقوب بن الجيعان الدمياطى القبطى ناظر الخزانة الشريفة وكاتبها على عهد السلطان المملوكى الظاهر سيف الدين جقمق عام 855هـ / 1451م .
وتابع:كان القاضى مجدالدين أحد خمسة أخوة اشقاء من عائلة بنى الجيعان أصحاب الحل والعقد فى سلطنة الظاهر جقمق،والذين شغلوا الوظائف الجليلة المهمة خاصة نظارة الخزانة الشريفة وديوان الجيش حتى صارت حكرا عليهم .
وقال:كان لعائلة بنى الجيعان تربة بقرافة المماليك الشرقية ومع زيادة عدد افرادها شرع القاضى عبدالرحمن فى بناء مقبرة خاصة به هو وأشقائه تجاه تربة السلطان الأشرف برسباى ، الا ان القدر لم يمهله حتى يفرغ من بنائها وكان أسبقهم اليها دفنا.
وأكمل:وقد عرفت تربة بنى الجيعان «بقبة خديجة بنت الأشرف» نسبة الى خديجة بنت المقر الأشرف عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الغنى بن شاكر بن ماجد بن الجيعان حفيدة القاضى مجد الدين عبدالرحمن صاحب هذه التربة ومنشئها.
وتخلو قبة خديجة بنت الأشرف من أية نصوص كتابية توضح منشئها،ومن ثم خلص عدد من الباحثين بأن «الأشرف» المقصود بها هنا هو السلطان الأشرف برسباى «835هـ/1430م» لقربها من مدفنه، ومن ثم سجلت آثريا باسم «قبة خديجة ام الأشرف» والدة السلطان الأشرف.
 وأضاف: تتميز القبة بنوع جديد من الزخرفة يكاد يكون قاصرا عليهما، قوامها ضلوع بارزة متقاطعة فيما بينها قنوات مستطيلة غائرة وتوجد ببداية هذه الضلوع ميمات دائرية غاية فى الجمال والرقة.