الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 أسابيع تثير أزمة فى التعليم وأطفال مهددون بالتسرب من المدارس

3 أسابيع تثير أزمة فى التعليم وأطفال مهددون بالتسرب من المدارس
3 أسابيع تثير أزمة فى التعليم وأطفال مهددون بالتسرب من المدارس




كتبت - مينرفا سعد وبشير عبد الرؤوف

 

 أزمة كبيرة تسبب إعلان د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم تعديل الخريطة الزمنية للصفوف الثلاثة الاولى بالتعليم الأساسى ليتم مدها ثلاثة أسابيع فى نهاية العام الدراسى، حيث أكد أولياء الأمور أنه فى هذه الحالة سيضطر الاطفال فى رياض الاطفال والاول الابتدائى الى المذاكرة والنزول للمدرسة طول شهر رمضان المقبل، وذلك وسط ارتفاع كبير فى درجة الحرارة، مؤكدين أن العام الدراسى لطلاب المرحلة الابتدائية الأكبر سنا سينتهى قبل رياض الاطفال والاول الابتدائى، ما يؤثر على نفسية الاطفال.

وقد حث عدد من أولياء الأمور على منع الاطفال من الاستمرار فى الذهاب للمدارس نهاية العام خاصة اذا أثر ذلك بالسلب على الصحة النفسية أو الجسدية للاطفال، يأتى هذا فيما أكد د.طارق شوقى أن الوزارة كانت قد قررت البدء بمد ثلاثة أسابيع للصفوف الأولى، حتى لا يتم الضغط عليهم بالنظام الجديد، لافتا إلى أن أولياء الأمور قاموا بالاعتراض خاصة ان البيوت المصرية ليست بيوت الابن الواحد، وأن دخول طفل ومكوث الباقى فى المنزل يسبب توتر وحالة نفسية سيئة للأطفال، لذلك تم تأجيل الدراسة ثلاثة أسابيع على أن تقوم بتمديدها لهم أثناء فترة الدراسة.
وأكد شوقى أنه لن يشعر الطفل ولا ولى الأمر بأى ضغط نفسى ولا عصبى، وخصوصًا فى عدم وجود امتحانات؛ لافتا الى أن النظام الجديد يعتمد على الأنشطة وتعليم الأطفال مهارات مختلفة. وقال: نحن فى صدد اتفاق مع بعض صانعى الكتب الخارجية لطباعة كتاب خاص بأولياء الأمور، ويسمى دليل ولى الأمر لمتابعة كل ما يخص ابنه أو بنته وكيفية التعامل مع المناهج فى النظام الجديد.
يأتى هذا فيما يواجه أولياء الأمور فى كل المناطق والأحياء بالقاهرة أزمة، مع موعد بدء الدراسة، ولهفة كل منهم على إلحاق أبنائهم بالمدارس القريبة من مقر سكنهم، بالتحويل من المدارس التى تم إلحاقهم عليها بمرحلة رياض الأطفال، حيث تم تسكينهم بمدارس تابعة لإدارات تبعد كثيرا عن مقار إقاماتهم بمسافات طويلة، تستغرق ساعات للوصول إليها.
وقال أولياء أمور إنهم تقدموا للمدارس الراغبين فى التحويل إليها بطلبات التحويل من المدارس المثبت بها أبناؤهم، بعد أن مضى عامى مرحلة رياض الأطفال، وجاء الوقت لنقلهم للتسلسل الطبيعى للمرحلة الابتدائية والانتظام بالدراسة، إلا أن الأمر جاء على غير هواهم، فكانت الوعود فى البداية على حد قولهم، أن يتم تسكين أبنائهم بمرحلة رياض الأطفال لاتخاذ موقع تعليمى لهم، ثم تحويلهم فى المرحلة الابتدائية، إلا أن الأمر جاء صادما لهم بعدم وجود أماكن بالمدارس التى يرغبون فى التحويل إليها، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، هناك من تم تسجيله بإدارة الساحل وهو يقيم بالمرج، ما يستحيل معه الانتظام بالعملية التعليمية والتسرب من التعليم.
ورصدت «روزاليوسف» بعضا من الأحوال ببعض الإدارات على سبيل المثال، حيث إن إدارة المرج التعليمية، تقدم لها حتى الآن 2000 طلب تحويل للمدرسة الرسمية التجريبية، فى حين أن الكثافة لا تسمح إلا بـ250 طالبا فقط من بين كل هؤلاء، وفى إدارة شرق مدينة نصر، بلغ عدد مستحقى التحويل إلى مدرسة المستقبل 16 وحدها 2000 طلب أيضا، فى حين لا توجد كثافات لأى طلبات جديدة، خاصة أنهم جميعا من مستحقى الاستثناء.
إجابات صادمة جاءت على لسان مديرى الإدارات، بأن هناك قرارا باعتبار محافظة القاهرة مربعا سكنيا واحدا لطلاب مرحلة رياض الأطفال، وهو ما قبله أولياء الأمور، عند إلحاق أبنائهم بها، ليكون مسجلا بأى مدرسة بالقاهرة، دون أن يكون إلزاما على التربية والتعليم قبول تحويله لمدرسة قريبة منه بالمرحلة الابتدائية.
وأكد مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أنه كان هناك اقتراح إبان فترة تولى المجلس العسكرى شؤن البلاد، إلا أنه لم تواتيه الفرصة للتصديق عليه، خلالها، بأنه باشتراطات هيئة الأبنية التعليمية نحتاج إلى مساحات كبيرة لإنشاء المدارس، إلا أنه يمكن إنشاء مدرسة تسع لـ32 فصلا وفناء مدرسى على مساحة 350 مترا فقط، بحيث يتم إنشاء مبنى واحد من أربعة طوابق علوية، وتترك المساحة الأسفل خالية لممارسة الأنشطة، كفناء، وهى المساحة المطلوبة للفناء، ثم بكل طابق 8 فصول.