الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيمى يحتفى بذكرى «الحريف» فى كتابه خطابات «محمد خان»

الشيمى يحتفى بذكرى «الحريف» فى كتابه خطابات «محمد خان»
الشيمى يحتفى بذكرى «الحريف» فى كتابه خطابات «محمد خان»




كتبت ـ مروة الوجيه

 

تستضيف مكتبة “الكتبجية” بالمعادى حفل توقيع كتاب “خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى” للمصور السينمائى الكاتب سعيد الشيمى، والصادر عن دار “الكرمة”، وذلك فى تمام الساعة السابعة مساء السبت الموافق الأول من سبتمبر المقبل.
يعتبر الكتاب الجزء الأول من سلسلة كتب تضم ثلاثة أجزاء، سيتم اصدارها عن خطابات المخرج «محمد خان» للمصور السينمائى سعيد الشيمى، حيث يتضمن الكتاب تقديماً للناقد محمود عبد الشكور، ويحتوى على صور ووثائق نادرة، تسجّل للعلاقة بين الصديقين بين عامى 1959 إلى 1966، على أن يصدر جزء ثانٍ حول الفترة بين 1967 إلى 1972، أما الجزء الثالث والأخير فمن المقرر أن ينتهى برحيل خان عام 2016.

 

ويأتى إصدار الكتاب بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المخرج المصرى محمد خان، ويقع الجزء الأول فى 392 صفحة.
وتربط الفنانان صداقة طويلة بدأت منذ الطفولة، وكانا يذهبان معا برفقة عائلتيهما أثناء الطفولة إلى قاعات السينما الصيفية فى وسط البلد فى القاهرة، وهناك بدأت علاقتهما مع الشاشة الفضية حين كانا يقلّدان أبطالاً من الأفلام التى يشاهدانها.
ويروى الكتاب لحظة اضطر والد محمد خان للسفر إلى لندن عام 1959 عقب قرار تأميم بعض الشركات، مصطحباً أسرته معه، وفى تلك المرحلة واظب الصديقان تبادل الرسائل بمعدل ثلاث رسائل أسبوعياً، لتصبح عادة بينهما امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، كان محورها الأساسى السينما عبر إبداء وجهات نظريهما عن الأفلام الجديدة وصنّاعها والتقنيات المستخدمة فيها.
وعقب عودة محمد خان من لندن قرر الاثنان العمل معا فى عدد من الأفلام منها «ضربة شمس»، و«طائر على الطريق»، و«الحرّيف» الذى حقق نجاحات كبيرة لكنهما توافقا بعده على إيقاف التعاون بينهما، وأن يقدم كل منهما إبداعاته بمفرده، وأن يحتفظا بعلاقتهما الإنسانية بعيداً عن المهنة.
يقول عبد الشكور فى مقدمة كتاب «خان»: «كأننا أمام دراما هائلة تمثل قصة حياة محمد خان فى سنوات الشباب، مكتوبة بصراحة مطلقة، وكأن كل سنة هى فصل مثير، تتخلله لحظات صعود وهبوط، وأمل وإحباط. إننا تقريباً أمام مذكرات عقل ووجدان وعين شاب مصرى رأى وسمع وشاهد، ونحن أيضاً أمام وثيقة مدهشة عن جيل يكتشف معنى الفن والحياة، ويحاول فى نفس الوقت أن يكتشف نفسه وقدراته، كى يعبر بهذه القدرات من عالم الهواية إلى دنيا الاحتراف، من شغف الفرجة، وهى أساس كل شىء، إلى حلم صناعة الأفلام، وبهجة تحقيق السينما».
ويعتبر محمد خان واحدا من أهم مخرجى السينما المصرية والعربية، ولد لأب من أصل باكستانى وأم مصرية فى 26 أكتوبر 1942، ويعد أحد أبرز مخرجى السينما الواقعية فى ثمانينيات القرن الماضي.
وشارك فى كتابة 13 قصة من 25 فيلمًا قام بإخراجها، وحصل عنها على عشرات الجوائز المحلية والعالمية، وقد توفى فى 26 يوليو 2016.
أما سعد الشيمى، هو أحد أهم مديرى التصوير السينمائى فى العالم العربي. ولد عام 1943 فى حى عابدين فى القاهرة، وقد صور نحو 75 فيلماً تسجيلياً وقصيراً و108 أفلام روائية طويلة، من أهمها «ضربة شمس» و«سواق الأتوبيس» و«الحريف» و«جحيم تحت الماء» و«العار» و«البرىء» و«الحب فوق هضبة الهرم»، فحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مصر والخارج.
وللشيمى العديد من المقالات فى جماليات وتاريخ الصورة السينمائية، كما أصدر أكثر من عشرين كتاباً فى مجال التصوير السينمائى، من أهمها: «التصوير السينمائى تحت الماء»، و«تاريخ التصوير السينمائى فى مصر»، و«أفلامى مع عاطف الطيب»، و«تجربتى مع الصورة السينمائية»، و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة إلى الرقمية».