الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخط العربى موحد «السواحلية والفولانية» فى المتحف الإسلامى

الخط العربى موحد «السواحلية والفولانية» فى المتحف الإسلامى
الخط العربى موحد «السواحلية والفولانية» فى المتحف الإسلامى




كتب ـ علاء الدين ظاهر


إذا كنت من محبى الخط العربى فما عليك إلا زيارة المتحف الإسلامى لمشاهدة عشرات التحف التى تزينت بحروف عربية، حيث كشف د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف أن الكتابة العربية تمثل مصدرا لا ينضب لإلهام خطاطى العالم الإسلامى من حيث تنوع خطوطها وليونة حروفها، فمنذ القرون الأولى للإسلام تولدت أساليب متعددة للكتابة نتجت عن نسخ المصاحف الشريفة والمواثيق المتنوعة، ووضعت قواعد تتناسب مع أشكال الحروف لتوجيه الخطاط، وتنطبق هذه القواعد أيضا على أشكال ونسب النقوش المعمارية سواء كانت قرآنية أو ذات طابع تاريخى.
وتابع عثمان قائلا: تعتبر الكتابة العربية من عناصر وحدة الشعوب الإسلامية، وقد تم استخدام الحروف العربية لتدوين اللغات والسواحلية والفولانية «غرب إفريقيا»، والسواحل الماليزية وغيرها، وما زالت تستخدم كذلك لكتابة اللغة الفارسية والأوردو «فى شبه القارة الهندية».
وقال: هناك نوعان رئيسيان من الكتابة والخط، الأول هو الكتابة بالحروف المزواة والتى تسمى اصطلاحا الخط الكوفى، وكان هذا الخط يحظى بشعبية كبيرة خلال العصور الإسلامية المبكرة، وبلغ أوج ازدهاره فى مصر بالعصر الفاطمى، وقد فرض الخط الكوفى نفسه أيضا على التحف الفنية بعد ذلك كما يتضح فى العديد من التحف المعدنية ذات النقوش الكتابية التى تمدنا بالمعلومات عن البلدان والتاريخ والأشخاص،سواء فى العالم العربى أو فى إيران. وأضاف: والنوع الثانى يسمى الخط النسخ، ويتميز بالليونة الشديدة فى شكل الحرف، وفى العصر المملوكى صارت الزخرفة بخط النسخ من أهم عناصر الزخرفة على المبانى الدينية والتاريخية والتحف التطبيقية الرائعة، وهى تشير إلى أسماء السلاطين وألقاب ووظائف الأمراء، كما كانت فى بعض الأحيان تعبر عن الآيات القرآنية أو العبارات الدعائية، وفى أواخر القرن 8 هجرى/14 ميلادى ظهر على العمائر والتحف الفنية الإيرانية كتابة من نوع خاص حروفها دقيقة ومتناغمة تسمى “تعليق”، وإذا توحدت مع النسخ عرفت بخط «النستعليق».