السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء يقبل استقالة لبنى هلال أول سيدة تشغل منصب نائب محافظ «المركزى»





حالة من الارتباك سادت القطاع المصرفى نتيجة الاستقالات المتتالية لقيادته والتى بدأت بالدكتور فاروق العقدة محافظ البنك «المركزى»،ثم طارق عامر رئيس البنك الأهلى الذى أعلن عن استقالته أمس الأول، وإضافة إلى ذلك فقد كانت لبنى هلال نائب محافظ البنك «المركزى» قد أعلنت تقديمها استقالتها منذ أيام وأعلن البنك «المركزى» أمس قبول رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل استقالة لبنى من منصبها ليصبح أحد مقعدى نواب المحافظ شاغراً لحين اختيار نائب جديد.
وأشاد محافظ البنك المركزى الدكتور فاروق العقدة (والذى يزاول مهامه فى البنك المركزى حتى يوم 2 فبراير المقبل ) بما قامت به لبنى هلال من جهد متواصل وعمل متفانٍ وكفاءة عالية فى تنفيذ برنامج التطوير والإصلاح المصرفى والذى كان له الدور الأكبر فى تفادى القطاع المصرفى للتداعيات المباشرة للأزمة المالية العالمية وتعظيم قدرته على التعامل مع مجريات الأحداث الاقتصادية والمالية التى تمر بها البلاد منذ يناير 2011.

هشام رامز
وخلال الثمانى سنوات الماضية تدرجت لبنى هلال فى مناصب الإدارة العليا بالبنك المركزى المصرى حتى تم ترشيحها لمنصب نائب المحافظ فى مجلس إدارة البنك المركزى الحالى والذى تم تشكيله فى نوفمبر 2011 لتصبح بذلك أول سيدة تتقلد هذا المنصب فى تاريخ البنك المركزى المصري.
وقد ازدادت الشائعات بأن محمد بركات رئيس بنك مصر يعتزم هو الآخر تقديم استقالته وهو ما زاد الارتباك ،إلا أن بركات أكد أنه باق فى منصبه ولم يتقدم باستقالته، نافيا بذلك الأنباء التى ترددت عن تقديمه استقالته من منصبه كرئيس للبنك ، وأشار بركات ، انه فوجئ أثناء وجوده فى اجتماع بالبنك عن ترديد شائعات عن استقالته من منصبه بل ترديد شائعات أخرى لانتقاله إلى تولى رئاسة بنك آخر»، مؤكدا أن ذلك لم يحدث وعار تماما من الصحة وليس فى نيته تقديم استقالته أو الانتقال إلى بنك آخر.
وأضاف انه من غير المنطقى ترديد مثل هذه الشائعات أيضا مع قدوم محافظ جديد للبنك المركزى هو هشام رامز الذى يعد من أكفأ القيادات المصرفية المشهود لها والذى يجب على الجميع أن يقدم له يد العون لإنجاح مهمته فى هذا التوقيت بالغ الحساسية والذى يتطلب من الجميع تضافر الجهود للعبور بمصر إلى بر الأمان ، وشدد بركات على أن هذا الوقت حساس للغاية ولا يحتمل ترديد مثل هذه الشائعات التى من شأنها أن تلحق اكبر الضرر بالاقتصاد المصرى بصفة عامة والقطاع المصرفى بصفة خاصة،وقال بركات «ليس صحيحا ما يتردد عن نية رؤساء البنوك تقديم استقالاتهم من أجل إتاحة الحرية كاملة للمحافظ الجديد لاختيار فريق العمل المعاون له».
أما فيما يتعلق بالاسماء المرشحة لخلافة طارق عامر فى منصب رئيس البنك الأهلى فيؤكد الدكتور هشام ابراهيم أن الأقرب إلى المنصب هو هشام عكاشة ، نائب رئيس البنك الأهلى، إلا أن الأمر يتوقف فى النهاية على موافقته هو، لأنه أحد القيادات التى كانت تعمل مع طارق عامر وأهم المقربين إليه فى البنك ومن ثم فإنه من الممكن أن يكون له اختيار آخر ، وإضاف ابراهيم إنه فى هذه الحالة سيلجأ هشام رامز إلى أسماء فى بنوك أخرى لاسيما البنك التجارى الدولى الذى عمل به كعضو منتدب وهناك الكثير من الأسماء التى تشغل مناصب قيادية فى البنك من الممكن أن يصب ترشيح المحافظ الجديد فى صالحها.
وأكد ابراهيم أن طارق عامر كان يؤمن بالدكتور فاروق العقدة ، وقد عمل معه فى البنك المركزى لسنوات ، وقد كان أحد المرشحين لأن يتولى هو منصب محافظ البنك «المركزى» إلا أن الاختيار صب فى صالح هشام رامز.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هناك حالة من الانقسام بين عدد من القيادات فى البنك «المركزى» بعد تولى هشام رامز منصب المحافظ ، حيث كانت هناك خلافات كبيرة بينه وبين لبنى هلال ، نائب المحافظ، مما دفعها للاستقالة، وكذلك فقد كان يساند هلال فى موقفها ضد هشام رامز شخصيات قيادية أخرى يتوقع أن يقوم رامز بتهميش دورها إذا استمرت فى البنك ، وبين هذه الشخصيات رانيا المشاط ، وكيل محافظ البنك المركزى، فى الوقت نفسه فإن هناك شخصيات مقربة من رامز ويتوقع أن تصل إلى منصب نائب محافظ البنك «المركزى» وبين هذه الشخصيات نضال عسر ، وكيل محافظ البنك «المركزى».