الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حودايت ألف ليلة وليلة

حودايت ألف ليلة وليلة
حودايت ألف ليلة وليلة




كتبت – مروة فتحى


«حبايبى الحلوين النهاردة هحكيلكوا حدوتة الأميرتين جورى وكاتى.. كان يا مكان يا سادة يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام».. بهذه المقدمة ومن خلال خلفية موسيقية لألف ليلة وليلة تحكى الكاتبة المصرية مى عبد الهادى حكايات وحواديت للأطفال بأسمائهم من تأليفها وتسجيلها وأدائها الصوتى أيضاً.
 تقول مى: لدى طفلان هما يوسف «7 سنوات» وتولاى «4 سنوات» وأتمنى تربيتهم تربية صحيحة وفقاً للطرق المثالية وأن يصبحوا شخصيات جميلة وسعيدة، فبدأت أقرأ فى التربية وقمت بعمل كتاب عنوانه «أرد أقوله إيه» صدر عن دار أطلس المصرية ويتحدث عن الأسئلة الصعبة التى يسألها الطفل وقد خاطبت الأمهات فى هذا الكتاب، كما استعنت بمجموعة من الخبراء المختصصين فى التربية لتوضيح الإجابات التى يمكن للأمهات تقديمها لأطفالهن وتشبع فضولهم، وقد حقق الكتاب أعلى المبيعات خلال معرض أبوظبى للكتاب.
وتابعت: عندما بدأ ابنى يكبر كان بالفعل يسأل أسئلة صعبة، فقررت أن أتوجه لمخاطبة الأطفال أنفسهم من خلال الحكى فكنت كل يوم أحكى لولادى حواديت بأسمائهما ثم بدأت أعمل لأبناء صديقاتى حكايات بأسمائهم وأسجلها على خلفية موسيقية ولكل طفل حدوتة باسمه، وتطور الأمر إلى عمل جروب على الواتس بعنوان «يحكى أن» وقد لاقت الحواديت ردود فعل مبهرة من الأمهات وتوسعت دائرة الجروب حتى وصل عدد الجروبات إلى 23 عليه سيدات من خارج مصر، حيث أقوم بتأليف الحدوتة وأضع خلفية موسيقية لألف ليلة وليلة كما أحضرت صديقات لى قمن بحكى الحدوتة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية كذلك ووجدت الفكرة صدى كبيرا وإقبالا من جانب الأمهات.
وتابعت مى: كثير من المدارس الخاصة أعجبتها الحواديت وتم استئذانى وأخذوا الحواديت التى سجلتها ليسمعها الأطفال دون مقابل فكنت أعمل ذلك من أجل هدف سامى ولوجه الله، ومن هنا فكرت فى تحويل الفكرة إلى مبادرة بعنوان «حدوتة باسمه» لتطبيقها فى المدارس كله سواء الخاصة أو الحكومية، وقررت أن أربى أجيالا بالحكى لا سيما الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و10 سنوات، ومن أجل ذلك درست أونلاين فى العديد من المؤسسات على هذه النقطة وهى «التربية بالحكى»، وقمت بالعمل على ثلاثة محاور هى تعديل سلوك معين، وتقديم دعم نفسى للطفل الذى لديه مشاكل نفسية، وأخيراً زرع قيم أخلاقية تربوية، وبالفعل توجهت لوزارة التربية التعليم المصرية وقدمت طلب رسمى للوزير لتطبيق المبادرة من خلال التطوع دون مقابل حتى وإن أحضروا متخصصين فى الحكى والتسجيل غيرى لأن هدفى هو تطبيق فكرة الحواديت فى المدارس ليس من أجل الترفيه ولكن من أجل تعديل سلوك الطفل، ومنتظرة قرار الوزير بتطبيق المبادرة لأنها ستحقق نقلة نوعية فى الأجيال المقبلة، كما أتمنى إنشاء قناة على اليوتيوب تتناول الحواديت التى قمت بتسجيلها.
توضح مى أنها تربط حكاياتها بالواقع الذى يعيشه الطفل هذه الفترة، حيث أدخل التكنولوجيا الحديثة فى حكاياتى التى تتناول القيم التى يجب أن يتعلمها الأطفال فى سن صغيرة حتى يشب عليها وتعمدت تطعيم الحدوتة بكلمات تراثية قديمة مثل «السلطان» و«الأمير» لإضفاء جو مبهج وجميل يستمتع من خلاله الطفل وهو يستمع للحكاية.