الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رعاة الإرهاب.. يتساقطون

رعاة الإرهاب.. يتساقطون
رعاة الإرهاب.. يتساقطون




كتب ـ مصطفى أمين عامر ومحمد السيد

1- واشنطن.. قبلة حياة القتلة والمجرمين

فى انتهاك واضح للمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، منح قاض أمريكى، حق اللجوء السياسى للإرهابى أحمد عبدالباسط، المنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى أدين فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم «اللجان النوعية المتقدمة»، والمقيدة برقم 174 غرب 2015  كمحرض على العنف والإرهاب فى مصر.
القيادى الإخوانى لا يحتاج أحد لمتابعة منشوراته المتطرفة على حسابه بموقع «فيسبوك»، ومشاركاته على الإنترنت، ليكتشف أنه شخص يحمل حقدًا كبيرًا تجاه وطنه ويسعى بكل الوسائل لترسيخ ونشر العنف بداخله نكاية فى الدولة المصرية.
قرار القاضى الفيدرالى، دانييل موريس،جاء بعد هروب «عبدالباسط» للولايات المتحدة منذ عامين وتقدمه بطلب للجوء السياسى، زاعمًا تعرضه للاضطهاد، حيث أحيل طلبه إلى محكمة الهجرة التى احتجزته فى مركز إليزابيث بجيرسى سيتى، لينتهى الأمر بقبوله ليتمتع بالحماية الأمريكية.
من جانبه قال أبوالفضل الإسنانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: إن قرار منح اللجوء السياسى لأحد عناصر الإخوان الإرهابية، أمر خطير، ويعطى شرعنة للإرهاب، وخطورة تكمن فى أن أكبر دولة فى العالم تعمل على استقطاب الإرهابيين بطريقة غير مباشرة، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو مُكمل لسيناريو أمريكا فى سوريا، لافتا إلى أن فكرة خروج الإرهابيين بشكل آمن ومنحهم حق اللجوء إلى الولايات المتحدة، يؤكد أن أمريكا من الدول الراعية للإرهاب.
وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن حق اللجوء السياسى تقوم به الدول على أساس مراعاة لحقوق الإنسان إذا تعرض شخص للاضطهاد سواء فى مسائل عقائدية أو غيرها، ولكن فيما يتعلق بمنح السلطات الأمريكية حق اللجوء السياسى لأحد المنتمين للإخوان والصادر بحقه حكم قضائى بالإعدام، فهذا ليس مضطهدًا سياسيًا لأنه صدر ضده حكم من القضاء المدنى وليس محاكمة استثنائية، وبالتالى كان له الحق فى الدفاع ومن حق السلطات المصرية التحرك والتواصل مع الإنتربول وإعطائه صورة من الحكم القضائى لتسليمه.

2- نظام «الحمدين» يرتمى فى حضن تل أبيب
دليل جديد على التواطؤ القطرى لزعزعة الأمن فى المنطقة العربية، فضلاً عن سياسة التطبيع التى ينتهجها نظام الحمدين مع الكيان الصهيونى، إذ كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، التقى وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، نهاية يونيو الماضى فى قبرص، مشيرة إلى أن مسئولى قطر يقومون بحملة ضغط مكثفة للتعامل مع العزلة الدولية التى تعانى منها من قبل الرباعى العربى «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، فى محاولة للفت أنظار البيت الأبيض والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
فيما أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أخرى اللقاء، إذ أفاد موقع «والا» الإخبارى أن ليبرمان، خلال زيارة إلى قبرص يونيو الماضى، التقى مع المبعوث القطرى لقطاع غزة محمد العمادى، ولكن وفقًا لمسئول إسرائيلى، كان اجتماع ليبرمان فى الواقع مع شخصية قطرية عالية المستوى، حيث إن العمادى يزور إسرائيل طوال الوقت، ولا حاجة له لعقد اجتماع فى قبرص، ولكن الاجتماع الأبرز كان مع شخصية أكبر فى القيادة القطرية.
وأضاف الموقع أن قطر ممثلة بمبعوثها العمادى، تتواصل مع إسرائيل بشكل متكرر ومنتظم وتحافظ على اتصالاتها مع كبار المسئولين فى قطاعى الدفاع والأعمال المتعلقة بإعادة تأهيل غزة، حيث التقى العمادى وزير التنمية الإقليمية  تساحى هانجبى وغيره من أعضاء الكنيست، وكان على اتصال بمسئولين فى مكتب وزير الدفاع.
وأشار «والا» إلى أن مسئولى قطر يقومون بحملة ضغط مكثفة للتعامل مع العزلة الدولية التى تعانى منها، فى محاولة للفت أنظار البيت الأبيض والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خاصةً من خلال تسخير أموالها لحل قضايا قطاع غزة.

 

3- الليرة التركية تستمر فى الانهيار
على الرغم من انتشار شائعات عن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية، تنازلات من أجل حل الأزمة التركية ـ الأمريكية، على خلفية احتجاز القس الأمريكى أندرو برونسون فى أنقرة، الأمر الذى نفاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قائلاً: «إنه كان يعتقد أن هناك اتفاقًا بينه وبين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عندما ساعد فى إقناع إسرائيل للإفراج عن مواطنة تركية». مضيفًا: «أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف جدًا، أعتقد أنها ترتكب خطأ فظيعًا، لن تكون هناك أى تنازلات».
يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الخليج العربى، تيموثي لندركينغ، فى لقاء تلفزيونى، وجود وساطة قطرية فى الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة وتركيا، قائلاً: «أعرف أنهم حريصون على الحفاظ على العلاقات القريبة مع الولايات المتحدة، وأعتقد أننا سنجد العديد من القضايا الإقليمية المهمة للحديث عنها ومن المحتمل أن تشمل تركيا».
وكانت الليرة التركية، قد تراجعت أمس لتظل تحت ضغط مع استمرار المواجهة الموجعة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مصير رجل دين مسيحى دون بادرة حل.
وقالت أنقرة: إن واشنطن تشن «حربًا اقتصادية» ولا تبدى احترامًا للنظام القضائى، فيما هبطت الليرة 1.1% إلى 6.1000 مقابل الدولار بعد إغلاقها عند 6.0330 ليرة، حيث فقدت الليرة منذ مطلع هذا العام وحتى الآن نحو 40% من قيمتها، وتغذى أزمة العلاقات الأمريكية التركية خسائرها التى أطلقتها ابتداء بواعث القلق من نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.