الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النظام الإيرانى يواجه فشله بحجب الثقة عن الوزراء

النظام الإيرانى يواجه فشله بحجب الثقة عن الوزراء
النظام الإيرانى يواجه فشله بحجب الثقة عن الوزراء




كتبت – نشوى يوسف

فى خطوة من جانبها للتغطية على فشلها فى إدارة الأزمة الاقتصادية التى تواجهها البلاد، صادق مجلس الشورى (البرلمان) الإيرانى أمس على حجب الثقة عن وزير الاقتصاد والمالية مسعود كرباسيان بعد جلسة مساءلة.
وأثناء التصويت، أدلى 137 نائبا بأصواتهم لسحب الثقة عن الوزير، مقابل 121 أعربوا عن دعمهم له، مع ممتنعين اثنين عن التصويت.
وفى الثامن من أغسطس الجاري، كان البرلمان قد عزل وزير العمل، على ربيعي، من منصبه، بعد موجة غضب متزايد فى الشارع الإيرانى بسبب طريقة معالجة الحكومة للأزمة الاقتصادية التى تفاقمت إثر إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
ويستعد مجلس الشورى الثلاثاء المقبل للاستماع إلى أجوبة الرئيس الإيرانى حسن روحانى بشأن بعض الأسئلة التى تشغل بال البرلمانيين .
على جانب آخر، طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الدول الغربية، بإغلاق سفارات النظام الإيرانى الذى يستخدم البعثات الدبلوماسية غطاءً لأنشطة إرهابية.
وقالت رجوى خلال مؤتمر صحافى فى العاصمة الفرنسية باريس،أمس الأول: إنه «على مدى 3 عقود، التزم المجتمع الدولى الصمت حيال مجزرة السجناء السياسيين، ونتيجة لذلك ينتهك الملالى بأريحية وبفراغ البال حقوق الإنسان فى إيران، ويرتكب أعمالاً إرهابية ويثير الحروب ويخلق المآسى فى الشرق الأوسط ومناطق أخرى».
وقدمت زعيمة المعارضة الإيرانية التحية لعوائل ضحايا مجزرة 1988 على أيدى نظام الملالى فى كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر الموسع للمعارضة الإيرانية لإحياء الذكرى السنوية الـ30 لمجزرة عام 1988 تحت عنوان «جذور الانتفاضة العارمة والآفاق.
وأوضحت رجوى أن الأقاليم الإيرانية كافة بها ضحايا أعدموا فى مجزرة 1988(...)، ودعت إلى «الحرية لإيران».
وأكدت زعيمة المقاومة الإيرانية أن رسالة ضحايا المجزرة للأجيال القادمة هى «اتباع درب الحرية»، مشيرة إلى أن الخمينى الجلاد أعدم السجناء السياسيين بسبب معتقداتهم، وقالت «الخمينى أمر بتنفيذ المجزرة وكتب بنفسه حكم القتل، كان جرمهم الوقوف بصف حرية الشعب الإيراني».
ولفتت خلال كلمتها إلى أن نظام الملالى حاول استهداف المقاومة الإيرانية بعمليات إرهابية، مؤكدة أن النظام الإيرانى لا يتوقف عن دعم الإرهاب.
وأفادت زعيمة المعارضة الإيرانية أن أعمار بعض الضحايا من المعارضين السياسيين والمعتقلين لم تتجاوز حينها 14 عاماً، مضيفةً أن السلطات الإيرانية تعمدت دفنهم بمقابر جماعية سراً، للتعتيم على ملابسات المجزرة التى عرفت أيضاً بـ»مجزرة إيران الكبرى».
وأكدت رجوي، أنه حان الوقت لإنهاء هذا الصمت، داعية مجلس الأمن الدولى إلى التحرك من أجل محاكمة قادة هذا النظام، ومسؤولى هذه المجزرة والمسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية على مدى 4 عقود.
كما دعت الدول الغربية إلى طرد جواسيس وعملاء هذا النظام، قائلة: إنه «يجب قطع العلاقات مع هذا النظام الذى جعل التسهيلات الدبلوماسية فى خدمة إرهاب الدولة، ويجب إغلاق سفارات هذا النظام»، مؤكدة أن الوقت قد حان من أجل أن يقف المجتمع الدولى إلى جانب الشعب الإيرانى فى انتفاضته ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين.