الأب قتل «عصافير الجنة».. انتقامًا من زوجته

جهود كبيرة تبذلها جميع القطاعات بوزارة الداخلية لضبط الجريمة بشتى صورها، وكشف غموض الوقائع «المجهولة» والتى من بينها جرائم التعدى على النفس، والعمل على ملاحقة وضبط مرتكبيها.
قطاع الأمن العام، اشترك مع أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية، بوضع خطة لكشف ملابسات جريمة قتل طفلى الدقهلية الشهيرة إعلامياً باسم «عصافير الجنة»، علاوة على تشكيل فريق بحث، إلا أن فريق البحث أثناء تنفيذه للخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذى دفعهم للشك فيه، وما أدى لزيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه للمواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته فى التحرر من مسئولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه، علاوة على التأكد من تواجده بمدينة فارسكور واتصاله بزوجته فى وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبرى فارسكور (أيد الأخير ذلك)، كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهاً إلى كوبرى فارسكور أعلى نهر النيل.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، تبين أنه مرتكب الحادث حيث اعترف تفصيلياً باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهى «لاختلاق واقعة اختفائهما»، ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بالنيل وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين على غير الحقيقة.
وعلل ارتكابه الواقعة لسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما.