الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قمــة الأشقـاء.. القاهرة ــــ المنامة 47 عامًا من التضامن

قمــة الأشقـاء.. القاهرة ــــ المنامة 47 عامًا من التضامن
قمــة الأشقـاء.. القاهرة ــــ المنامة 47 عامًا من التضامن




كتبت- أمانى عزام


استمرارًا لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تعميق وتعزيز العلاقات المصرية الخارجية حول العالم، خاصة الدول العربية الشقيقة، يبدأ جولته الآسيوية غدًا بزيارة مملكة البحرين، يُعقد خلالها قمة مشتركة بين الرئيس السيسى وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصيتها وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة، فضلا عن تكثيف التشاور حول الأوضاع الإقليمية فى ضوء دور مصر المحورى فى منطقة الشرق الأوسط كقوة تعمل من أجل الاستقرار والسلام ومواصلة التنسيق فى جميع المواقف التى تسهم فى مواجهة التحديات التى تموج بها المنطقة، وتهدد أمن وسلامة الدول العربية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وتكتسب هذه الزيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية خاصة نظرا لأنها الزيارة الأولى له بعد نجاحه فى انتخابات الفترة الرئاسية الثانية وهى الزيارة الثالثة منذ توليه مسئولية الحكم.
ويرتبط البلدين بعلاقات أخوية مستقرة  منذ زمن طويل، إذ كانت مصر سبَّاقة بإعلان الدعم الرسمى للبحرين طوال تاريخها وكانت من أوائل الدول التى سارعت بالاعتراف باستقلال البحرين عام 1971 لمواجهة المزاعم الإيرانية، وتقديم أول سفير مصرى لأوراق اعتماده بالمنامة عام 1973، حتى أقرت مصر رسمياً عام 2002 التعديلات الدستورية التى تحولت فى أعقابها البحرين إلى النظام الملكي، فيما كانت البحرين من أوائل الدول التى أيدت ثورة 30 يونيو و اعتاد العاهل البحرينى، على مشاركة مصر فى جميع مناسباتها المهمة، فقد حضر حفل تنصيب الرئيس السيسي، وشارك فى حفل افتتاح قناة السويس، ومؤتمر مصر الاقتصادى لدعم الاقتصادى الوطني، و كذلك المشاركة فى القمة العربية التى ترأستها مصر فى دورتها الأخيرة وقام ملك البحرين بزيارة مصر ثلاث مرات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. من ناحية أخرى قام الرئيس السيسى بزيارة البحرين فى أكتوبر 2015  ومايو 2017.
كما سيتطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وزيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين، حيث من المقرر توقيع 11 اتفاقية تجارية وقضائية، فى ظل تميز وقوة العلاقات المصرية البحرينية، وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.


برلمانى بحرينى: البلدان نواة صلبة لنظام إقليمى يواجه التحديات
العربية والدولية

وفى السياق ذاته قال عيسى تركى عضو مجلس النواب البحريني، إن العلاقات البحرينية المصرية تتسم بأنها علاقات تاريخية أخوية عميقة أساسها التواصل المتين والمحبة الوطيدة  والاحترام المتبادل  بين قيادتى وشعبى البلدين الشقيقين، وتمثل نموذجا للعمل العربى المشترك الاستراتيجى الهادف لتكوين نواة صلبة لنظام إقليمى عربى أكثر فاعلية وقدرة على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية على كافة الأصعدة.
وأضاف «تركى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»،: «بلاشك البحرين حاضرة فى الذاكرة المصرية فى العديد من الأحداث الوطنية المصرية فكان من بينها تكريم البحرين لأمير الشعراء أحمد شوقى بشجرة مذهبة مرصعة باللؤلؤ الطبيعى البحريني، عند تنصيبه أميرًا للشعراء عام 1927، وبتفاعل شعب البحرين مع ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتضامنها مع مصر أثناء العدوان الثلاثى وبوقوفها مع مصر فى حرب أكتوبر، بجانب دعم البحرين لمصر فى مشاريعها التنموية، وفى المقابل نجد مصر العروبة لها مواقف مشهودة لدعم البحرين واستقرارها وتأكيد عروبتها ولا ننسى الموقف المصرى المشرف فى التصدى للادعاءات والأطماع الإيرانية فى البحرين، وإسهاماتها فى دعم البحرين طوال السنوات الماضية خاصة فى المجال التنموى والتعليمى والصحى والقضائي، فلمصر كل التقدير والامتنان على مواقفها المشرفة».
وأشار النائب البرلمانى البحريني، إلى أن البحرين ومصر بينهما تعاون وتنسيق وتكامل فى حرصهما على الأمن القومى العربى ومحاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز مبدأ عدم التدخل فى شئون الدول، واحترام سيادتها، والتزامها الدائم بدعم الأمن والسلم الإقليمى والدولى، مشيرًا إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى لمملكة البحرين تؤكد عمق وقوة العلاقات التى تربط البلدين الشقيقين، كما أنها تعزز آفاق التعاون والتنسيق والتشاور بين قيادتى البلدين، الذى من المتوقع أن يمتد ليشمل الملفات ذات القضايا الإقليمية والعالمية إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية، خاصة مع الأحداث الإقليمية والدولية المتسارعة من بينها العقوبات الأمريكية على إيران، والتهديدات الإيرانية بغلق الخليج واستمرار تدخلها وامتدادها خارج إقليمها، وتصعيد الميليشيات الحوثية فى اليمن بضرب خطوط الملاحة البحرية الدولية، وإطلاق صواريخها على المدن السعودية، واستمرار الأزمة القطرية، والتغيرات الجيوسياسية.
ولفت إلى أن هذه الزيارة الميمونة تأتى فى ظل تزايد التقدم والنماء فى العلاقة المصرية البحرينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية وتنامى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى جميع المجالات التنموية، كما أنها  تتزامن مع اكتشافين نفطيين بحريين بحرينى ومصرى يشكلان نقله نوعية اقتصادية.
وأكد البرلمانى البحرينى أن العلاقات المصرية البحرينية علاقات متينة وممتدة لعقود طويلة فقد دأبت قياداتهما الرشيدتان على الحفاظ على هذه العلاقة بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين بشكل خاص والشعب العربى بشكل عام، ورغم ما مرت به المنطقة من أزمات وتحولات وتقلبات  بسبب الإرهاب والحروب والتجاذبات والمحاور التى أثرت على العلاقات الدولية إلا أن العلاقات المصرية البحرينية بقيت فى أعلى درجاتها من التفاهم والتماسك والرقي، خاصة أن قيادات البلدين الشقيقين تجمعهما على الدوام لقاءات تشاورية بزيارات متبادلة وعلى أعلى المستويات للتباحث بمصالح البلدين وتنسيق المواقف الدولية.


موفق الخطاب: القاهرة ساهمت فى صناعة مستقبل المنامة وقدمت أجزل وأرقى الخبرات لمجتمعنا

فيما قال السياسيى البحرينى موفق الخطاب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمملكة البحرين ولقائه بالملك حمد بن عيسى آل خليفة وقيادات البلدين تتويجًا لعلاقات متميزة لها عمق تاريخى بين الأشقاء.
 وأوضح «الخطاب» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن مملكة البحرين  يقيم فيها جالية مصرية لها احترامها وثقلها فى المملكة متمثلة بكوادرها التدريسية والطبية والهندسية والقضائية وهى كفاءات مرموقة قدمت وما زالت تقدم  أجزل العطاء وأرقى الخبرات للمجتمع البحرينى، كما وجه التحية للشعب المصرى وقيادته.

عضو الاتحاد العام للمصريين بالبحرين: نحن أقدم الجاليات العربية فى المملكة.. وعددنا يزيد على 25 ألف نسمة

قال المهندس سيد مسعود، عضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج، ووكيل حملة الرئيس السيسى بالبحرين فى الانتخابات الرئاسية الأولى والثانية، إن الجالية المصرية بالبحرين لها تواجد ملحوظ ومؤثر بدأ منذ عام ١٩١٩ أى منذ مايقرب من مائة عام عندما بدأ التعليم الحكومى بالبحرين وأرسلت مصر بعثة تعليمية على نفقة الحكومة المصرية، ولم يكن المصريون وقتها مجرد معلمين للمناهج التعليمية، والمواد الدراسية فقط بل كانوا آباء ومعلمى حياة، وتربية حازمة أسهمت فى صقل أبناء البحرين، وكانت أحد أهم أدوات التربية، وأنجحها، والتى صنعت أجيالا ساهمت فى تقلد مناصب الدولة العصرية بالبحرين.
«مسعود» أوضح فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن المصريين هم أقدم الجاليات العربية فى البحرين، وأكثرها قبولًا بالمجتمع البحريني، إذ  تحظى الجالية باحترام وتقدير المجتمع البحرينى والقيادة السياسية نظرا لمساهماتها فى خطط التنمية الطموحة التى بدأت منذ حقبة البترول وحتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد الجالية المصرية بالبحرين يتراوح  مابين ٢٣ألفا  و25 ألف نسمة يعملون كقضاة ومستشارين وأطباء ومهندسين ومدرسين فى الجامعات  والمدارس وكذلك فى الفنادق والمطاعم ومختلف الأعمال.
وأكد عضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج، أن العلاقات المصرية البحرينية تتسم بالتعاون والمتانة والقوة فى كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والرياضية والبيئة والمجالس القومية للمرأة ومجالات التعاون الأمنى والسياحى وكافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن البحرين وقفت إلى جانب مصر منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وما صاحبها من أحداث، وتوصف العلاقات الشخصية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى و الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين بأنها علاقات متميزة على المستوى الشخصى كما تتميز العلاقات الرسمية بين الدولتين بالتعاون والتنسيق المستمر.
وشهدت العلاقات المصرية البحرينية نموا كبيرا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى و الملك حمد بن عيسى، حيث التقى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء حكومة البحرين، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولى عهد مملكة البحرين بكثير من وزراء ورجال الدولة المصرية لتبادل وجهات النظر وبحث سبل التعاون بين البلدين، بحسب  ما أكد عضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج.
وعن استعدادات الجالية المصرية للزيارة، أكد «مسعود» أن الجالية المصرية سعيدة بهذه الزيارة وتأمل بأن تلتقى بالرئيس للترحيب به ولقاؤه، كما تأمل بأن تسفر الزيارة عن زيادة التعاون الاقتصادى المرجو بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجارى فى المجالين الصناعى والزراعي، وتسهيل عمل المصريين بدولة البحرين، لافتًا إلى أنهم يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى وأن القيادة السياسية والشعب البحرينى يعاملونهم معاملة الأشقاء.