مقعد السلطان قايتباى بــ«50 ألف دينار»

 كتب - علاء الدين ظاهر


كشف أبو العلا خليل الباحث والمؤرخ المتخصص فى الآثار الإسلامية حكاية مقعد السلطان قايتباى بالحوش السلطانى بقلعة صلاح الدين، مشيرا إلى أن الحوش السلطانى اسم يطلق على فناء فسيح جهة الداخل إلى القلعة من بابها الرئيسى الحالى بشارع صلاح سالم والمعروف بباب الجبل.
وتابع: وفى الحوش السلطانى كان السلاطين يقيمون احتفالاتهم ويستقبلون سفراءهم ويشيدون بها القاعات الجليلة والمقاعد المفتخرة، وفى الحوش بقايا الأعمدة التى تحمل عقود المقعد الذى أقامه السلطان المملوكى الأشرف أبوالنصر قايتباى بالحوش السلطانى وبأعلى كل عمود نقش السلطان قايتباى اسمه وألقابه بدائر كل عمود.
وكشف أبو العلا أن مقعد قايتباى أن مؤرخين كثيرين ذكروا حكاية هذا المقعد، ومنهم ابن داود الصيرفى الذى قال «أنشأء السلطان قايتباى نصره الله بالحوش السلطانى مقعدا عظيما، وجاء فى غاية الحسن من البناء الجليل والرخام الملون والأحجار العظيمة والذهب واللازورد، ولعل مصروف هذه العمارة يصل إلى خمسين ألف دينار».
وتابع أبو العلا خليل: نكب مقعد السلطان قايتباى بالحوش السلطانى مثل سائر العمائر الآثرية التى خربها السلطان العثمانى سليم الأول، حين قضى على سلطنة المماليك وسعى لإخراب المنشآت وأحد رخامها وأعمدتها»، وهو ما ذكره ابن إياس فى بدائع الزهورفى حوادث شهر ربيع الأول عام 923هـ.