الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع .. جنينُ لعنةٍ

واحة الإبداع .. جنينُ لعنةٍ
واحة الإبداع .. جنينُ لعنةٍ





يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنان ناجى شاكر


 

جنينُ لعنةٍ


كلمات-أمانى أنور حزين


ببطءٍ شديدٍ كامرأةٍ
مسنةٍ تتجولُ فى
حنجرتى شعرتُ به
و هو يتسللُ إلى روحى
ينفضُ أنسجتى
و يبعثرُ خلايا جسدى
يُشكلُ جيناتى من جديدٍ
يخلقُنى على إرادته
و أنا بالقربِ منه
جالسةٌ أهدهدُ
أحلامى النائمةَ
على حافةِ الجحيمِ
لما أنا؟!
دون البقية إختارنى؟!
لما أنا؟!
لا أتذكرُ أنى
فى يومٍ أغضبتهُ
فأنا لا أجرؤ على ذلك
أقلامى و فرشاتى
ما عادت تحادثُني
والكتابةُ ما عادت
تغرينى كما كانت  
فما عدتُ أنا
وما عادوا هم
أشعرُ بإعصارٍ ينصبُ
أنيابه فى عظمى
ويلتحفُ بعذابي
وجنينُ لعنةٍ بدأ
يتحركُ بداخلى
يخطُ بمجيئهِ الشؤمَ
وبالجوارِ منكفىءٌ
تابوتٌ على لحمه
فى إنتظاري
يتحسسُنى كل ليلة على عجلةٍ
نعم.. مازال ينتابُنى
الذعر عند الحديث عنه
و صوتى إرتمى   فى بطنِ بئرٍ
لا أعلمُ ما خطيئتى!
و ها أنا سجينةٌ فى
بقعةٍ من الوقتِ
أنتظرُ سماعَ إسمى