الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. قصائد قصيرة

واحة الإبداع.. قصائد قصيرة
واحة الإبداع.. قصائد قصيرة





يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنان ناجى شاكر


 

قصائد قصيرة


محمد حسنى عليوة


أنا والبحرُ قـُنبلتا دمعٍ
يفجرهما الحزنُ
حين يموت كلانا!
■ ■ ■
قالتْ:
- أكذب الشعر فى تجمله
قلتُ:
- ولولا ما فيه من كذبٍ
ما تغنتْ به النساء!
■ ■ ■
مبلغ علمي
أن عينيك لى وطنٌ ألوذُ به   
إذا ما اشتد بالأشواقِ كربُ!
■ ■ ■
فى مثل عينيك لم يرَ البشرُ
ولو لا الله لم تكن عيناكِ!
■ ■ ■
بُـحتُ لعينيكِ بسّر الهوى
والهوى، إن لم أبحهُ، وبالُ!
■ ■ ■
مدين لعينيك
بهمّ الهوى
والهوى فى الدَّين
تكتبه الدماء
■ ■ ■
إن موتي
جزاءَ حُبك:
 هو بعض وفاء.
■ ■ ■
ارتعاشة الرغوة
فوق شفاه فنجالك
تصبح قنبلةً موقوتة
■ ■ ■
امنحينى قسطًا من بهاءِ طلتكِ
فهذى الحياة صارت محنة اللقيا
■ ■ ■
القاهرة..
سيدتي
وتاج مدن الله
عندها فى الليل:
تصطخب الحياة
■ ■ ■
سأبنى صروح حلمى مدنًا
تشع نورًا من بهاء روحي
■ ■ ■
الفيل الذى دخل عراكًا هزليًا
مع ذبابٍ يطن فى أذنيه
 تماهى كخيطٍ أبيض فى سراب
مع رنين عصفور
يبنى لفراخه الصغيرة
عُشًّا لا تهشه الريح
أو تقنصهن البندقية
■ ■ ■
هذه العصافير التى
خرجت سكارى فى كل اتجاه
وهيْ تغرد نبض الحياة
يشع من عينيها البريق
ويهزم الصوت الطريق
هى التي، حتمًا
قلوبٌ يحبها الله
■ ■ ■
دعينا نرقص بجنونٍ
على إيقاع الحياة
وسطَ رياحِ الفوضى
نترك الخطوات تضعنا فى الشتاتِ
فلا وجودَ لمعركةٍ نخسرها أبدا
■ ■ ■
جدّ موظفو البيئةِ
فى كنسِ الكتبِ المهدرةِ
بشكلٍ ينم عن ضغينة
فخرمَ إحداها
،من تحت الركام
نافذةً بحجم الأرض
وأطلق نحوهم شخيره!
■ ■ ■
وكبّدتني، فى الهوى، ليلى:
كلَّ ما أهوى ومن أهوى
فيا ليلى، رفقًا،
لا زلتُ مَجذوبا
وصبًّا
لم يجرِ فى الهوى مثل حُبّي
وحُبّي
لا يجرى
يا ليلى:
مَصبُوبا!
■ ■ ■
فى البعد عنكِ
الوجدُ محترقٌ
وفى تدانينا يزدادُ احتراقا!
■ ■ ■
فى حجرتين من ليلة أمس
لا يبدو منطقيًا أن تغادر العصافيرُ رأسي
ولا أستمتع بتشفٍ واضح
لطقطقة ضلوعى من البرد
و لا أرانى!
■ ■ ■
كل الممرات
فى الأقبية المعتمة جدًا
لها طبع مختلف
بالمحالين حديثًا
إلى سراديبها الجهنمية
إلا رجلاً
حطّمه اليأسُ من أبديةِ الحياة
فانطلق يحكى الموتَ كما يُوحى إليه
■ ■ ■
كلمنى عن الحب
فلربما ينسى كل منا :
حذاء طفولته فى مهب الريح
وبرودة الأصابع دومًا
فى جوربين من الدانتيل!