جى بى مورجان: تركيا مطالبة بسداد 179 مليار دولار ديونا خارجية حتى يوليو 2019

كتب - رضا داود


 قدر بنك  جى.بى مورجان «أكبر بنك فى امريكا» حجم الدين الخارجى التركى الذى يحل أجل استحقاقه فى سنة حتى يوليو 2019 بنحو 179 مليار دولار، أى ما يعادل نحو ربع الناتج الاقتصادى للبلاد، وهو ما يشير إلى مخاطر حدوث انكماش حاد فى الاقتصاد الذى يعانى من أزمة.
ومعظم الدين، نحو 146 مليار دولار، مستحق على القطاع الخاص، وخاصة البنوك. وقال جيه.بى مورجان فى مذكرة أصدرها أمس إن الحكومة التركية بحاجة إلى سداد 4.3 مليار دولار فقط أو تمديد المبلغ بينما يشكل الباقى مستحقات على كيانات تابعة للقطاع العام.
وبرز الموضوع إلى دائرة الضوء مع هبوط الليرة 40 % هذا العام وسط مخاوف من التدخلات السياسية فى السياسة النقدية وخلاف مع الولايات المتحدة بشأت احتجاز تركيا للقس الأمريكى آندرو برانسون.
وأثار انهيار العملة مخاوف من أن الشركات قد تواجه صعوبات فى سداد ديونها بالعملة الصعبة وضغط أيضا على أسهم البنوك الأوروبية المنكشفة على تركيا.
وقال جي.بى مورجان إن الدين الخارجى المستحق على تركيا كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى اقترب العام الماضى من مستويات قياسية مرتفعة لم يصل إليها سوى قبل الأزمة المالية فى عامى 2001 و2002.
وأشارت المذكرة إلى أن «احتياجات التمويل لفترة الاثنى عشر شهرا القادمة كبيرة ودخول الأسواق أصبح مشكلة».
ويستحق نحو 32 مليار دولار فى الفترة المتبقية من 2018 وفقا لحسابات جى.بى مورجان التى استندت إلى بيانات البنك المركزي. وقال إن المدفوعات الكبيرة سيحل أجلها فى سبتمبر  وأكتوبر وديسمبر.
وأضافت المذكرة: أن البنوك الأجنبية من المرجح أن تقلص انكشافها على تركيا جزئيا على الأقل، فإن تمديد أصل الدين قد يكون صعبا على بعض المؤسسات.
وأشار إلى أن الشركات لديها فيما يبدو أصول خارجية تكفى لتغطية المبالغ المستحقة عليها بالعملة الصعبة، وأن نحو 47 مليار دولار من الدين المستحق عبارة عن ائتمانات تجارية يمكن تمديدها بسهولة نسبيا.
وقال البنك :إن ديونا بنحو 108 مليارات دولار تستحق حتى يوليو تموز 2019 تنطوى على مخاطر مرتفعة فيما يتعلق بتمديد آجال استحقاقها.