السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع .. وأسألُ نفسى

واحة الإبداع .. وأسألُ نفسى
واحة الإبداع .. وأسألُ نفسى





يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]
 

اللوحات للفنان: ممدوح القصيفى



وأسألُ نفسى


كلمات - عزة سالم

وأسألُ نفسى إلامَ الغياب؟!
وأنتَ بِليلِ حياتى القمر
ودفءُ القلوبِ ببردِ الشتاءِ
ونَسمةُ حُبٍّ لقلبٍ صَبر
إلامَ أهاجرُ منكَ إليكَ؟!
وما ذنبُ قلبى بهذا السَّفَر
تؤوبُ السفائنُ يومًا لشطٍّ
فأينكَ يا شاطئى المُنتَظَر؟!
إليكَ تؤوبُ مرافئ عمري
ومنكَ تهاجرُ كلُّ الفِكَر
بعينيكَ شَطّى ومَرسى دموعي
وجفنيكَ مَهدى وراحُ العُمُر
فأينكَ ترسو رِحالى إليكَ ؟
فقد مزَّقَ اللحنُ منى الوتر
قوافلُ شوقِيَ ضلَّت خُطاها
فيا حادى العيرِ أينَ المَفَرّ؟
إلامَ أهاجرُ منكَ إليكَ؟
وما ذنبُ قلبى بهذا السَّفَر؟
تؤوبُ السفائنُ يوماً لشطٍّ
ولم أحظَ يوماً لديكَ بِبَرّ
وأهدرتُ دمعًا عزيزَ المآقي
طَهورًا توضَّأ منهُ القمر
دموعى إليكَ تراتيلُ عشقٍ
أبَتها المدامعُ أن تُستَتَر
وشوقى إليكَ تسابيحُ نبضٍ
وغُفرانُ ذنبٍ لقلبٍ كَفَر
بأنَّكَ يومًا لقلبى ستأتى...           
تلملمُ منى شَتاتُ العُمُر
إليكَ تؤولُ مرافئُ عمرى
وبينَ يديكَ عرفتُ السَفَر
تؤوبُ السفائنُ يومًا لشطٍّ
فأينكَ يا شاطئى المنتظَر؟!