الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

داعش يجمع أشلاءه على أنغام نشيده الجديد «فلنصبر قليلًا»

داعش يجمع أشلاءه على أنغام نشيده الجديد «فلنصبر قليلًا»
داعش يجمع أشلاءه على أنغام نشيده الجديد «فلنصبر قليلًا»




كتب – مصطفى أمين عامر

 

فى محاولة جديدة من تنظيم «داعش»الدموى لجمع أشلاء مقاتليه فى سوريا والعراق بعد خسائره الجغرافية والميدانية قام بإصدار نشيد إرهابيّ جديد سمّاه «فلنصبر قليلًا» يدعو فيه عناصره إلى الصبر والإستمرار فى القتال والمواجهة.
اعتبر حسام الحداد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الإصدار الجديد يحمل عدة دلالات ياتى على رأسها أنه محاولة للتأكيد ممن تبقى من مقاتلى التنظيم على أنهم ملتزمون بالنشيد بما جاء فى الكلمة الصوتية لزعيمهم الإرهابى أبوبكر البغدادى التى بثها عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة وكانت تحت عنوان «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ».
وأضاف الحداد لـ«روزليوسف» أن الدلالة الثانية أن داعش فى الوقت الحالى يحتاج إلى الدعم المعنوى لمقاتليه وهو الأمر الذى ربما قد يحقق نتائج ايجابية فى عملياته وهو ما تسعى إليه دائما لجانه الإعلامية وما تبقى من ديوان إعلامة وسبق وإحدث صدى واسع فى إصداره السابق صليل الصوارم. واختتم حديثه بقوله إن التنظيم ورغم هزائمه الكبيرة منذ عام ٢٠١٧ مازال لديه القدرة على جذب أنصار جدد وخاصة فى سوريا والعراق وشن عمليات كبيرة وهو ما تم ترجمته على أرض الواقع بالهجوم على معبر القائم بين سوريا والعراق، والذى راح ضحيته ما يزيد علي ٢٠ عنصر من القوات العراقية وميلشيات الحشد الشيعية.
 واعتبر على رجب، الباحث فى شئون الجماعات الشيعية، أن إصدار التنظيم للأناشيد الحماسية أمر معتاد لديه ولدى كافة الجماعات الجهادية وحتى الشيعية منها وذلك لبث روح الحماسة والمثابرة لدى المقاتلين التابعين له، مشيرًا إلى أن وجود داعش سيستمر فى العراق وسوريا ما دامت هناك حاضنة سنية تواجه التغول الشيعى على قرارات الحكم والسياسية فى كلا البلدين وهو الامر الذى يجب معالجته من خلال الديمقراطية ومشاركة السنة فى الحكم بشكل حقيقى، وليس مجرد مظهر شكلى مواصلا أن داعش ستبقى مادام سيبقى الصراع السنى الشيعى كما هو بدون حلول حقيقية، ومادامت الأطراف الإقليمية والدولية تتحكم فى قرار كلا الشعبين.