الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دماء المجندين تسيل على قضبان البدرشين





 
 
لم يكن  منصب وزير النقل هو المنصب الاكثر شؤما فى  عهد الرئيس السابق مبارك ولكنه بات أمرا طبيعيا فى عهد الرئيس مرسى الذى شهدت السكة الحديد خلاله 3حوادث مروعة بدأت بحادث  اصطدام قطارين بالفيوم واعقبها قطار أسيوط  الذى أطاح بوزير النقل عقب ثلاثة شهور فقط ، ثم حادث  قطار البدرشين أمس فى عهد الوزير الجديد فهل سيكون الاخير وهل ستكون التالتة تابتة وتفلح الحكومة فى تحجيم الحوادث التى ازهقت مزيداً من أرواح المصريين عقب الثورة وخاصة فى صعيد مصر ، الذى منح أصواته للرئيس مرسى أملاً فى ان ينال مزيدًا من الرعاية والاهتمام فى عهده أم سيتحول الصعايدة إلى غاضبين وناقمين على مرسى وحكومته جراء مسلسل الاهمال الذى مازال مستمرًا.
 
وأشار بيان لوزارة النقل إلى أنه فى تمام  الساعة 23.54  مساء أمس الاول يوم الاثنين 14/1/2013 واثناء مسير قطار مجندين من الأمن المركزى من أسيوط إلى القاهرة بحوش محطة البدرشين خط القاهرة – السد العالى سقطت العربة الأخيرة من القطار المكون من 12 عربة واصطدمت بقطار البضائع المنتظر على سكة المخزن المجاور وتم اخلاء السكة ورفع آثار الحادث الساعة 8.30 صباحاً .
 
وانتقل الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل  على الفور إلى مكان الحادث لمتابعة الاثار الناتجة عن سقوط عربة القطار وأصدر توجيهاته لهيئة السكة الحديد بتحريك أوناش لإخلاء خط السكة الحديد وهو ما تم بعد انتهاء معاينة النيابة ، وكذلك قام بزيارة مستشفى الحوامدية العام لتفقد حالة المصابين.
 
 وقال وزير النقل:  إنه سيتم صرف تعويضات للمتوفين والمصابين بواقع 20 ألفًا لأسرة المتوفى وللمصاب حسب درجة اصابته وذلك من خلال المجمعة التأمينية للسكة الحديد.
 
كما قام وزير النقل بعقد اجتماع بقيادات هيئة السكة الحديد ومسئولى الصيانة بالهيئة فى اجتماع عاجل صباح امس حيث تمت مناقشة الأسباب المبدئية للحادث ومراجعة منظومة السلامة والصيانة فى السكة الحديد وتحديد الخلل وكذلك تحديد الإجراءات اللازمة خلال الفترة القادمة ووضع إجراءات تنفيذية لمنظومة الصيانة والسلامة.
 
 وأكد أنه تم تشكيل لجنة لتحديد اسباب الحادث وكذلك تحديد اوجه القصور من اساتذة الجامعات والسكة الحديد بهدف اتخاذ الاجراءات التصحيحية اللازم اتباعها مستقبلاً لرفع السلامة بالسكة الحديد وكذلك محاسبة المتسببين فى الحادث.
 
 وقد اوضح وزير النقل أن رفع مستوى الامان بالسكة الحديد سيتم من خلال محورين متوازيين، الأول هو تطوير المزلقانات وذلك ما تم البدء فيه بالفعل وكذلك محور الاهتمام بالبنية الاساسية سواء السكة أو القاطرات أو العربات او الاشارات.
 
 كما أكد وزير النقل انه سيتم اعادة هيكلة منظومة الصيانة بالسكة الحديد تتضمن إنشاء إدارة مستقلة لمتابعة اعمال الصيانة وتشكيل لجنة لوضع تصور لإعادة هذه الهيكلة تتكون من السكة الحديد وبعض اساتذة الجامعة وبعض الخبراء الاجانب.
 
 واشار الوزير إلى انه سيتم التركيز على العنصر البشرى وذلك من خلال الاهتمام بتدريب العمالة الحالية ورفع مستوى ادائها للقيام بالصيانة بالصورة المطلوبة وربط الحافز بالانتاج والجودة والالتزام بمواعيد الصيانة الجسيمة والدورية للقطارات (الجرارات والعربات).
 
ورغم إخلاء السكة من آثار الحادث فى الساعة التاسعة صباح الثلاثاء  إلا أن حركة قطارات الوجه القبلى لم تعد إلى طبيعتها  منذ منتصف ليل الاثنين وحتى مثول الجريدة للطبع وذلك بسبب تجمهر أهالى البدرشين  على القضبان  وهتفوا «يانجيب حقهم يانموت زيهم» ،ومنعوا عودة  حركة القطارات بعد إزالة هيئة السكة الحديدى آثار الحادث ، للمطالبة بالقصاص للمجندين الضحايا الذى سقطوا جراء الحادث.
 
ولم تكن  التوقعات بتحول الصعايدة إلى ناقمين وغاضبون  بعيدا حيث اتهم أهالى البدرشين المتجمهرين على شريط السكة الحديد، حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بالمتاجرة بدماء ضحايا القطار من المجندين.
 
وقال الأهالى إن رئيس الحكومة أراد استغلال الحادث أمام الكاميرات والمصورين الذين اصطحبهم، خلال تفقده موقع الحادث، رغم أنه المسئول الأول عنه، مطالبين بمحاكمته عن الدماء التى سالت بسبب إهماله وإهمال حكومة.
 
كما أغلق الأهالى محطة سكة حديد البدرشين، مطالبين بإقالة الحكومة،
 
وأكد الأهالى عدم سماحهم باستئناف حركة القطارات قبل القصاص للشهداء من المجندين، متهمين أعضاء الحكومة بالمتاجرة بدماء هؤلاء الضحايا، لافتين إلى أن الحادث وقع فى المنطقة نفسها، والتى زارها الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل، صباحا برفقة محافظ الجيرة لافتتاح مزلقانين.
 
وللمرة الثانية أيضًا نظم أهالى البدرشين والحوامدية وقفة احتجاجية بملابس المصابين الممزقة وقتلى الحادث وطالبوا برحيل الرئيس مرسى والحكومة فيما توجه بعضهم لقطع شريط القطار بمحطة البدرشين وطالبوا باغلاق السكة الحديد حيث قام اللواءان أحمد سالم وكمال الدالى باقناعهم بعدم تعطيل حركة القطارات وطالبهم بمساعدة الشرطة والأطباء للتبرع بالدم.
 
مما أسفر عن توقف حركة قطار المساجين القادم من أسوان إلى القاهرة والذى يقل 45 سجينًا بمحطة أسيوط حيث أمر مدير أمن أسيوط بنقل المساجين لسجن أسيوط العمومى لحين سير حركة القطارات وتأمين المساجين.
 
فيما شهدت مستشفيات بولاق الدكرور والحوامدية حالة من الغضب والنقاش بعد أن أكد والد أحد المصابين ما تردد وأن «سعد الكتاتني» نعى أهالى المصابين والقتلى من الجنود وحمل نظام مبارك المسئولية «فصارت حالة من الغضب وترديد هتافات ضد مرسى والإخوان.
 
.. فيما علمت «روزاليوسف» أن اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تحفظ على سائق قطار المجندين فى مكتب مأمور حركة البدرشين خوفًا من تعدى الأهالى عليه بالضرب والفتك به.
 
من ناحية أخرى أكد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة.