حكاية 4 مقابر أثرية عثر عليها صدفة قبل 80 عاما بالإسكندرية

 كتب - علاء الدين ظاهر


وسط عشرات المواقع التى توجد بالإسكندرية تأتى مقابر مصطفى كامل الأثرية كواحدة من المواقع المهمة هناك،حيث تنتمى هذه المقابر إلى العصر البطلمي، وتتكون من أربع مقابر نحتت جميعها فى الصخر، والمقبرتان الأولى والثانية تحت سطح الأرض،أما الثانية والثالثة يرتفع جزء منها فوق سطح الأرض.
وحكاية هذه المجموعة بدأت عندما تم الكشف عنها بطريق الصدفة مابين عامى 1933م و 1934م، ويرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثانى قبل الميلاد، حيث كانت كل مقبرة من هذه المقابر مخصصة لعدة أفراد.
المقبرة الأولى يتم الوصول إليها عن طريق سلم عريض منحوت فى الصخر يؤدى إلى فناء مربع الشكل، وتحيط به عدة باكيات تحملها أنصاف أعمدة، وعلى جوانب الفناء وزعت عشر غرف، والجزء الجنوبى من الفناء هو أكثر الأجزاء زخرفة، وبواجهته ثلاثة أبواب ملونة بألوان زاهية يعلو الأوسط منها لوحة تمثل منظراً لتقديم القرابين تقوم به سيدتان تتوسطان ثلاثة فرسان بالتبادل.
والمقبرة الثانية بها سلم محفور فى الصخر يؤدى إلى فناء مربع الشكل والجانب الجنوبى لهذا الفناء تشغله واجهة بها عمودان،ويليها حجرة على كل جانب من جانبيها الأيمن والأيسر فتحتان كل منهما تحوى مقبرتين الواحدة تعلو الأخري،وهناك حجرة فى الجزء الغربى من الفناء بها تابوت على هيئة سرير عليه رسومات بألوان زاهية جميلة تمثل سيدات وزهور وعربات يقودها آلهة الحب.
والمقبرة الثالثة أكثر تهدما من المقبرتين السابقتين وبها سلم ينتهى من أسفل بمقعد مستطيل ملتصق بالحائط الجنوبى لفناء مربع الشكل تقريبا،وبأرضيته حوضان كبيران أعدا لزرع الزهور،وحجرة الدفن فى نهايتها سرير جنائزى منحوت فى الصخر عليه بقايا نقوش بارزة كانت ملونة باللون الأحمر.
والمقبرة الرابعة شمال السابقة،وتختلف فى تصميمها عن المقابر الاخري،وبها سلم يؤدى إلى فناء مربع تحيط به الأعمدة وفى وسط الفناء مذبح صغير الشكل ملتصق به فى الجهة الجنوبية مقعد صغير، وقد تهدم الجزء الغربى من هذه المقبرة تماماً.