الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 36 مليار جنيه ترسم خريطة التنمية بـ 3 محافظات

التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 36 مليار جنيه ترسم خريطة التنمية بـ 3 محافظات
التنمية من الشمال إلى الجنوب.. 36 مليار جنيه ترسم خريطة التنمية بـ 3 محافظات




كتب ـ  محمد قبيصى


انطلق قطار التنمية بالمحافظات من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، دون توقف، ليعلن قرب الوصول لمحطته النهائية وأن يكون فى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى، من خلال مشروعات الإسكان والبنية التحتية والطرق والصرف الصحى والتعليم والصحة، فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التى واجهت الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية فى بداية مشواره عندما تحمل مسئولية الدولة المصرية، إلا أنه أثبت أنه على قدر المسئولية التى حمله الشعب إياها ووثق فيه ليعبر به الآن إلى بر الأمان.
مر قطار التنمية بمحافظة الشرقية ليعلن إعادة الحياة والروح لأكبر الصروح الطبية بمصر وهو مستشفى العزازى للأمراض النفسية وعلاج الإدمان، بعد أن ضربها الإهمال والدمار على مدار أكثر من 13 عاما، ولتكون خير شاهد على اهتمام الدولة المصرية بالقطاع الطبي.
ومن الشرقية إلى الغربية فقد تم إنشاء صوامع لحفظ محصول القمح، وهو المحصول الاستراتيجى المهم لجميع المصريين والذى تأثر خلال السنوات الماضية بسبب الإهمال وعدم تطوير الصوامع والشون الحافظة له، حتى أصبح القمح محصولا يبدأ بفرحة الفلاحين أثناء الجنى وينتهى بكارثة إهداره داخل الشون الترابية وتعرضة للعوامل الجوية السيئة، حتى قرر الرئيس السيسى الحفاظ عليه داخل صوامع عالمية تحافظ عليه.
وفى محافظة جنوب سيناء، تم حل مشكلة إسكان الشباب بإنشاء عدد كبير من الوحدات السكنية بأسعار مخفضة بجميع مدن المحافظة، فضلا عن إنشاء وتطوير عدد من المدارس لدعم العملية التعليمية، وزراعة مساحات واسعة من الأراضى الصحراوية لزياد الرقعة الخضراء وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الغذائية.

209 ملايين جنيه تدعم العملية التعليمية بـ«جنوب سيناء»

اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالقطاع الزراعى وذلك لسد الفجوة الغذائية التى عانت منه مصر لسنوات طويلة، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية،  ولذلك فقد قامت محافظة جنوب سيناء بتحويل مساحات كبيرة من الأراضى الصحراوية إلى مساحات خضراء، بعد زراعة 5510 أفدنة بالمحاصيل الغذائية.

وفى قطاع الإسكان شهدت محافظة جنوب سيناء طفرة كبيرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت أن تحل أزمة كبيرة عانى منها أهالى المحافظة لسنوات طويلة، حيث تم إنشاء 9112 وحدة سكنية بتكلفة مالية بلغت 1.5 مليار جنيه بنسبة 60% من إجمالى ما تم إنشائه خلال السنوات الماضية، منها 2604 وحدات سكنية من صندوق الإسكان، و5500 وحدات من وزارة الإسكان، و1008 وحدة من المنحة الإماراتية.
وحصلت مدينة الطور على 7232 وحدات سكنية، فيما حصلت مدينة رأس سدر على 1152 وحدة سكنية، وحصلت نويبع علي888 وحدات سكنية، ودهب على 852 وحدة، وأبوزنيمة علي816 وحدة، وأبورديس على 720 وحدة، وسانت كاترين على 152 وحدة، وشرم الشيخ على 204 وحدات، وطابا على 96 وحدة سكنية.
ليس هذا فحسب بل امتد المشروعات التنموية فى محافظة جنوب سيناء إلى قطاع التعليم، حيث تم التوسع فى إنشاء المدارس، حيث تم إنشاء 57 مدرسة بعدد فصول 535 بتكلفة إجمالية 209.23 مليون جنيه خلال الـ4 سنوات الماضية، وذلك بمشاركة القوات المسلحة والتى قامت بإنشاء 12 مدرسة بمدن « رأس سدر – أبوزنيمة – طور سيناء» فضلا عن إنشاء وتطوير 161 مدرسة بتكلفة إجمالية بلغت 9.5 مليون جنيه.

62 مليون جنيه للحفاظ على القمح بصومعة طنطا الإماراتية

يعتبر محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية المهمة التى توليها الدولة اهتماما كبيرا كونه أساس المواد الغذائية وعلى رأسها رغيف الخبز، ولذلك فكان لابد من إنشاء عدد من الصوامع الحديثة للحفاظ على المحصول بعد أن كان يهدر نصفه داخل الصوامع “الشون الترابية”.
وقامت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الغربية بإنشاء عدد من الصوامع والهناجر والشون الخاصة بتخزين القمح للحافظ عليه من الأتربة، وحل المشكلات التى تواجه المزارعين خلال عمليات توريد وتخزين القمح، فضلا عن القضاء على التكدس أثناء الاستلام والتسليم، حيث تم إنشاء صومعة طنطا الإماراتية و4 هناجر جديدة فى عدد من مراكز المحافظة دخلت جميعها الخدمة فى عام 2017 وتم تشغيلها لمدة موسمين ويتم السحب منها قبل دخولها المطاحن.
وتعد صومعة طنطا الإماراتية من أضخم الصوامع التى تم إنشاؤها ضمن مشروع المنحة الإماراتية لإنشاء عدد من الصوامع فى مختلف أنحاء محافظات الجمهورية، وبلغت تكلفتها 62 مليون جنيه حيث أشرفت عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى منطقة تجنيد طنطا.
وتتكون الصومعة من 12 خلية كل خلية بسعة تخزينية 5 آلاف طن لكل خلية بسعة تخزينية  إجمالية للصومعة كلها حوالى 60 ألف طن من القمح وتم الانتهاء من تجارب التشغيل والإنشاء للصومعة وتسليمها فى يوم 8 أبريل عام 2017 للشركة القابضة للصوامع والتخزين وتم تشغيلها خلال موسمين ومخزن بها قمح محلى وأجنبى وجار الصرف منهم للمطاحن، ، ويتم خلال التخزين اتخاذ كافة إجراءات السلامة فى عمليات التخزين.
ولم تكتف محافظة الغربية بإنشاء صومعة طنطا الإماراتية بل قامت بإنشاء 4 هناجر بمراكز «برما  - بلتاج - الكرسة – سمنود» من أجل سهولة عمليات توريد وتخزين القمح بصورة صحية وسليمة، بتكلفة مالية بلغت 15 مليون جنيه وأشرفت عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

66 مليون جنيه لرفع كفاءة مستشفى العزازى بـ«الشرقية»

القطاع الصحى أحد أهم الملفات التى تدعمها الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، وذلك بعد التدهور الكبير الذى شهده القطاع خلال السنوات الماضية بالمستشفيات الحكومية، فصحة المصريين على رأس أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
ومنذ أكثر من 13 عاما قامت محافظة الشرقية بتشييد مستشفى العزازى للأمراض النفسية والإدمان، بقرية العزازى مركز أبوحماد، وبمرور الوقت تدهورت البنية التحتية به وأصبح يقدم خدمات لاترتقى للمستوى المطلوب، وذلك بسبب قلة الدعم  المادى حتى أمر رئيس الجمهورية بإعادة تطويره من جديد ليقدم خدمات صحية تليق بالمواطنين.
ولذلك فقد أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح مستشفى العزازى بعد تطويره نظرا لكونه أهم قلاع الصحة النفسية وعلاج الإدمان بمحافظة الشرقية، فى شهر مايو الماضى عبر الفيديو كونفرانس، باستثمارات بلغت 66 مليون جنيه، على مساحه 5 آلاف متر، من إجمالى المساحة المقدرة بـ 25 ألف متر والتى تم تحويلها إلى مساحات خضراء، لتكون متنفسا للمرضى، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 350 سريرًا، وتقدم العلاج النفسى للمرضى مجانا من خلال قسمين للرجال والنساء، بالإضافة إلى قسمين لعلاج الإدمان، والتأهيل بعد التعافى للعودة للحياة الطبيعية.
كما يضم المستشفى عيادات خارجية تعمل يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، للكشف على المرضي، وأقسام استقبال وطوارئ، ومبنى للمعامل، وقاعات للاجتماعات والتدريب، ومكتبة للقراءة، ومسرحا رومانيا لتطبيق الطرق الحديثة فى العلاج بالفن والموسيقى، علاوة على حديقة خاصة، ومركزا للعلاج الطبيعي، وملعبا لكره القدم، وسكنا للأطباء، وحضانة للأطفال، ومطبخا، ومسجدا، ومقهى.
وبدأت خطة الاحلال والتجديد للمستشفى على مرحلتين، بدأت الأولى عام 2004، وخصص لها مبلغ 39 مليون جنيه، إلا أن أعمال التطوير تعثرت لقلة الاعتمادات المالية المخصصة لها، حتى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتماد مبلغ 27 مليونًا و500 ألف جنيه، لاستكمال الأعمال الإنشائية والتشطيبات النهائية، وشراء الأجهزة الطبية اللازمة للتشغيل، حتى تم الانتهاء من كافة تجهيزات المستشفى.