إطلاق تحالف مصرفى «إفريقى - صينى» بمشاركة بنوك مصرية

كتب - أحمد زغلول

 

قال مسئولون مصرفيون إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين للمشاركة فى قمة الصين – إفريقيا تدعم الجهود المتواصلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين بشكل كبير، مؤكدين أن الاجتماعات ستشهد الإعلان عن تأسيس تحالف مصرفى إفريقى صينى تشارك فيه البنوك المصرية وعلى رأسها بنكى الأهلى ومصر، حيث سيكون لهذا التحالف دور كبير فى تعزيز العلاقات الاقتصادية.

ومن المنتظر أن يعمل التحالف على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية، كما سيسهل تنفيذ الصين مشاريع بنية تحتية فى العديد من الدول الإفريقية، وذلك نظرًا لأن إفريقيا بها وفرة فى الفرص الاستثمارية والتجارية، وهذا التحالف سيساعد الصين والدول الإفريقية على استغلال هذه الفرص بشكل مثالى.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس السبت، إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة فى قمة الصين- إفريقيا، وسوف يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والصين.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرفية المصرية الصينية، فإنها متنوعة ومن المقرر أن تشهد تحركات ايجابية فى الفترة المقبلة، حيث أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، أنه  سيتم تجديد مبادلة عملات مع الصين بقيمة 2.7 مليار دولار فى شهر ديسمبر المقبل.
وكان البنك المركزى قد نجح فى 2016 فى توقيع اتفاقية تبادل العملة مع الصين الأمر الذى عزز من نمو الاحتياطى النقدى لمصر.
وإلى جانب جهود البنك المركزي، فإن البنك الأهلى يسارع إلى تدعيم دوره فى السوق الصينية، حيث إنه أول بنك افريقى مصرى يعمل بالسوق الصينية.
ومؤخرًا شارك البنك الأهلى المصرى فى توقيع اتفاقية تحالف مع بنك التنمية الصينى وبنك أبو ظبى الأول وفرنسبنك والبنك المغربى للتجارة الخارجية BMCE والذى يعد تحالفًا مصرفيًا صينيًا – عربيًا.
ويمثل تأسيس هذا التحالف مرحلة جديدة فى العلاقات التى تربط بين بنك التنمية الصينى والبنوك العربية والتى ستدفع قدمًا وبكفاءة مبادرة(One Belt One Road).
وتواجد البنك الأهلى المصرى بدولة الصين يمتد منذ عام 1999 حيث بدأ نشاطه فى صورة مكتب تمثيل الأمر الذى جعله أول بنك مصرى إفريقى يتواجد بدولة الصين، وبعد 8 سنوات من النجاحات المستمرة التى حققها مكتب تمثيل البنك فى شنغهاى والتى تزامنت مع الازدياد المطرد فى حجم التبادل التجارى بين البلدين ولقناعة البنك بأهمية تعظيم دوره فى السوق الصينية قام فى عام 2008 برفع مستوى مكتب التمثيل ليصبح فرعا يمارس أعمالا مصرفية متنوعة.
وفى أواخر عام 2017 حصل البنك الأهلى على ترخيص للتعامل بالعملة المحلية الأمر الذى سيساهم فى دعم دوره كمؤثر رئيسى فى تيسير الأنشطة التجارية بين الصين ومصر من ناحية وبين الصين والدول العربية والإفريقية من ناحية أخرى كما سيسمح للبنك الأهلى القيام بدور أكثر فاعلية فى مبادرة طريق الحرير.
وقال  محمد الإتربي، رئيس بنك مصر، فى وقت سابق، إن بنك مصر، يتمتع بعلاقات مميزة مع العديد من البنوك الصينية، وعلى رأسها بنك التنمية الصينى، مؤكدا أن التعاون مع هذا البنك مثمر جدا.
وتابع:إن بنك التنمية الصينى منح بنك مصر قرضين، أحدهما بقيمة 100 مليون دولار أمريكى، وذلك لدعم المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم فى مصر، والآخر بقيمة 500 مليون دولار لدعم المشروعات الكبيرة.
وقال الإتربى: إن بنك مصر أعطى أولوية لإنشاء مكتب تمثيل له فى السوق الصينية فى جوانزو فى إطار استراتيجية توسيع قاعدة التواجد الخارجى للبنك فى أسواق جديدة، انطلاقا من عمق العلاقات بين مصر والصين، بصفتهما دولتان تملكان حضارة وتاريخا عريقا، حيث تعد الصين على مر السنين شريكا تجاريا استراتيجيا لمصر.
وأضاف أن بنك مصر بصدد افتتاح مكتب تمثيلى آخر فى بكين، وذلك لتسهيل التعاملات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وبالنسبة لاتفاقية التبادل التجارى بالعملات المحلية بين مصر والصين، والتى جرت فى عام 2016 بقيمة 18 مليار يوان (2.62 مليار دولار)، أكد الإتربى أن هذه الاتفاقية ساهمت فى دعم الأنشطة الاقتصادية فى مصر، وساعدت فى تخفيف الضغط على العملة الدولارية، ورفع احتياطى النقد الأجنبى لدى مصر، الذى وصل أخيرا إلى 44 مليار دولار.