الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر والصين معـــــــــــــاً لمستقبل أفضل

مصر والصين معـــــــــــــاً لمستقبل أفضل
مصر والصين معـــــــــــــاً لمستقبل أفضل




السيسى يفتح قلبه للصينيين: ننفذ خطة طموحة للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى


كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ثانى أيام زيارته للعاصمة الصينية بكين، زيارة إلى أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى، والتى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية فى الصين، والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات وتأهيلهم لتولى المناصب العليا.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس استهل زيارته بتفقد متحف الأكاديمية والتى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933، بما يضمه من ذاكرة أرشيفية لمراحل تطور الأكاديمية وعرض دورها فى إعداد القادة الصينيين على مر العصور.
وعقب ذلك عقد الرئيس لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها، والذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة الرئيس للأكاديمية، مستعرضين دورها فى تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيراً إلى إعجابه بدورها المهم فى تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلاً عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجى بما يمكنهم من تولى مهام مناصبهم بشكل متميز.
كما وقع الرئيس فى سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوى أسهم فى تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصينى ورفعة شأنه، متمنياً للشعب الصينى الصديق دوام الرفعة والازدهار.
وقد ألقى الرئيس كلمة أمام لفيف من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعى الصيني، حيث حرص فى البداية على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعباً، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج فى عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها.
كما أجرى الرئيس حواراً مفتوحاً مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية- الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية فى ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، وقد أكد أهمية الدور المصرى فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلاً عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1,6 مليار نسمة.
 الأمر الذى يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة فى مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية فى العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلاً عما تمثله قناة السويس من محور عالمى لتسيير حركة التجارة، بما يساهم فى نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.
كما استعرض الرئيس ما تم من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلاً عن المضى قدماً فى عملية إصلاح اقتصادى، كان للشعب المصرى الدور الأهم فى تحمل نتائجها الصعبة بما لديه من وعى وإدراك لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، وهى العملية التى بدأت بالفعل فى أن تؤتى ثمارها يشير إليها التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية.
وأعرب الرئيس بأن مصر تنظر إلى الصين بكل التقدير والإعجاب، خاصة مع نجاحها فى أن تقطع شوطاً كبيراً فى عملية البناء والتنمية، مؤكداً الحرص على التعاون مع الصين فى مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرها، وذلك للاستفادة مما يتوفر لديها من خبرات وتجارب ستساعد فى تحقيق التنمية المنشودة فى مصر.
كما استعرض الرئيس التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربع الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلاً عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب.
وأكد الرئيس أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازى على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للانطلاق إلى مستقبل أفضل، وأشار الرئيس إلى أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى، الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري.
ورداً عن استفسار بشأن الربيع العربى وتداعياته بالمنطقة، أوضح الرئيس أن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، وبفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذى تعيشه المنطقة وشعوبها ولمفهوم الدولة، كما شدد الرئيس أن الشعب المصرى اختار بإرادته الواعية طريق الإصلاح لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار.

الرئيس خلال زيارته أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى: زيارتى للصين تعزيز للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين


 ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة خلال زيارة أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى هذا نصها: أود أن أعرب عن سعادتى للتحدث أمامكم فى هذه الأكاديمية العريقة للحزب الشيوعى الصينى، بما تمثله من صرح أكاديمى رفيع، وبما تعبرون عنه من مستقبل مشرق لأجيال الشباب الصينى المقبلة، التى تحمل على عاتقها مسئولية مواصلة تلك النهضة الكبيرة التى أذهلت العالم بنموذجها التنموى، وتعكس فى الوقت ذاته الحضارة الصينية العريقة، التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، ويقينى أنكم فخورون بما تمثله الصين من إضافة وإسهام للعالم.
ولعلى فى هذا السياق أتوجه بالشكر والتقدير لدولة الصين الصديقة، حكومة وشعباً، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ويطيب لى أن أعبر عن حرصى على تلبية الدعوة بزيارة الصين، وسعادتى الشخصية بها، نظراً لخصوصية العلاقات بين بلدينا، والتزامنا معاً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين. تأتى زيارتى الخامسة إلى الصين انعكاساً لتطور العلاقات المتميزة بين البلدين، وتأكيدا للحرص على استشراف آفاق أرحب للتعاون، ليس فقط على الصعيد الثنائي، ولكن أيضاً بين الصين وإفريقيا، وبالأخص فى المرحلة المقبلة حيث تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى للعام 2019.  وقد أسفرت المباحثات التى أجريتها مع فخامة الرئيس «تشى جين بينج» بالأمس، عن تأكيد استمرار توافق رؤى ومواقف البلدين تجاه شتى القضايا الإقليمية والدولية وفى المحافل الدولية، والأهمية التى نوليها لتعزيز علاقاتنا الثنائية فى مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة الصينية فى مجالات التكنولوجيا والتطور الصناعي، وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية، والتواصل بين الشعوب، باعتباره الضمانة الحقيقية لترسيخ نتائج التعاون القائم بين البلدين.
وفى سياق متصل، تُعد مصر شريكاً حضارياً وتاريخياً للصين فى مبادرة فخامة الرئيس «تشى جين بينج» الحزام والطريق، التى تقوم على إعادة إحياء طريق الحرير، حيث أبدت مصر تأييدها الكامل لهذه المبادرة، وعبرت عن أهمية المشروعات التى يتطلع الجانبان الى تنفيذها فى منطقة قناة السويس فى إطار المبادرة، وشهدت زيارة الرئيس الصينى الى مصر فى يناير ٢٠١٦ توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتى البلدين، بهدف تعزيز التعاون فى قطاع البنية التحتية وتنفيذ المشروعات الوطنية الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
إننى على ثقة بأنكم على دراية بحراك التنمية الشاملة فى مصر خلال المرحلة الأخيرة التى أسفرت عن نمو بلغ 5.3% فى عام 2017/2018، وحجم احتياطى نقدى تجاوز 44 مليار دولار، وسط جهود لتخفيض عجز الموازنة إلى أقل من 10% من الناتج القومى الإجمالى، مما يعكس التوجه الجاد للحكومة المصرية لتحقيق نمو اقتصادى متسارع، من خلال برنامج إصلاح اقتصادى جاد وغير مسبوق فى فلسفته وطريقة تنفيذه وسرعة تحقيقه للنتائج الملموسة، ويتم ذلك بالتوازى مع تنفيذ مشروعات كبرى فى مختلف المجالات، وبالأخص البنية التحتية وتشييد عدة مدن وعاصمة إدارية جديدة، بالإضافة إلى مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، وتحقيق الاكتفاء فى الطاقة الكهربائية وبناء محطة نووية لتوليد الطاقة، والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة، مروراً بمشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات، ونتطلع إلى دور أكبر للشركات الصينية فيها.
 وتقتضى الصراحة أن نعترف بأن السنوات الماضية عرضت النظام الإقليمى العربى لأزمات حادة، لعلها الأخطر منذ انتهاء حقبة التحرر الوطني، وبات مستقبل بل وجود الدولة الوطنية ذاتها مهدداً، بفعل ضغوط داخلية وتدخلات خارجية تهدد بتقويضها، وتفضى لفراغ استراتيجى أثبتت التجارب أنه لطالما مثل البيئة الملائمة لنشوء التوترات الطائفية والأعمال الإرهابية التى تواصل مصر التصدى لها بصرامة ومن خلال مقاربة شاملة تضم بجانب النواحى العسكرية والأمنية، الأبعاد الاجتماعية والثقافية والفكرية.
من هنا، فقد كان الوجه الآخر للجهود الكبيرة التى قامت بها مصر على مدار السنوات الأربع الماضية لإعادة بناء دولتها واقتصادها، هو استراتيجية نشطة للتحرك الخارجى تستعيد زمام المبادرة فى المنطقة، وتعيد لشعوبها مقدراتها، وترأب الصدع الذى أصاب النظام الإقليمى العربى ودوله الوطنية، وتستعيد الاستقرار الإقليمي، وتسترجع قيم الانتماء والعمل والثقة فى المستقبل لدى الإنسان المصرى والعربي.
وفى الختام، اسمحوا لى أن أعبر عن خالص شكرى وتقديرى لكم، وأن أجدد تقديرى وامتنانى لدولة الصين، رئاسة وحكومة وشعباً، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

 


القمة الثالثة للفوكاك.. شراكة استراتيجية لمصر مع العملاق الصينى


كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


يشارك  الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى « فوكاك»  التى تعقد فى العاصمة الصينية بكين خلال يومى 3-4 سبتمبر الجارى،  تحت عنوان «الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع»، حيث يتولى الرئيس الصينى «شى جين بينج» رئاستها لهذا العام .
وطبقا لتقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تعد أحد أهم أعضاء هذا المنتدى وتوليه أهتماماً بالغاً نظراً لما يمثله من أهمية سياسية واقتصادية كإطار جماعى يضم دول القارة مع العملاق الصينى الصاعد إلى قمة النظام الدولى اقتصادياً وسياسياً واستراتيجياً.


كما تمثل مشاركة مصر فى هذه القمة أهمية خاصة فى هذه القمة، حيث ترأس مصر الاتحاد الإفريقى بعد أقل من ثلاثة شهور من انعقاد هذا المنتدى، الأمر الذى يضاعف من دور مصر ومسئوليتها بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة فى وضع مقررات هذا المنتدى موضع التنفيذ لصالح الجميع،وفى الوقت نفسه، فإن مصر ترأس وتستضيف مؤتمر الاستثمار فى إفريقيا قبل نهاية هذا العام، وكذلك المعرض الإفريقى الأول.
وبالإضافة إلى مكانتها داخل القارة الإفريقية، فإن مصر هى ثالث أكبر شريك تجارى إفريقى للصين، فضلا عما شهدته العلاقات المصرية - الصينية من تطور كبير فى السنوات الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى موقع مصر التجارى والاستراتيجى، وأهميتها فى منظومة طريق الحرير فى شقها البحرى، وهى منظومة توليها الصين أهمية كبيرة، وتمثل محور السياسة الخارجية الصينية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، فى الوقت نفسه، أثبت هذا المنتدى قدرته على الاستمرار والتطور وتحقيق أفضل مستوى ممكن من المنافع المتبادلة منذ إنشائه قبل 18 عاماً.
لقد نشأت قبل وبعد إنشاء هذا المنتدى العديد من التجمعات بين بعض الدول ومجمل القارة الإفريقية وفقا لصيغة ( 55 + 1 ) مثل القمة الإفريقية - الفرنسية، والقمة  اليابانية - الإفريقية، والقمة التركية - الإفريقية، والقمة الألمانية - الإفريقية، والقمة الهندية – الإفريقية، وغيرها، إلا أن منتدى التعاون الإفريقى الصينى يتميز بخصائص عديدة، فالصين لم يكن لها أى تاريخ استعمارى فى القارة الإفريقية، وأهدافها تنموية استثمارية فى جوهرها، رغم وجود العديد من الأبعاد الاستراتيجية للتعاون المشترك، فى الوقت نفسه حافظ هذا المنتدى على انتظام انعقاده والجدية فى تنفيذ مقرراته وانعكست ثماره على أرض الواقع فى شكل تزايد كبير فى الاستثمارات الصينية فى إفريقيا، وكذلك التبادل التجارى الذى تجاوز 170 مليار دولار منها نحو 90 مليار دولار صادرات صينية لإفريقيا، وما يقرب من 80 مليار دولار صادرات إفريقية إلى الصين.
3 قمم و6 اجتماعات وزارية للفوكاك
مع حلول القرن الحادى والعشرين، وسعياً لمواجهة تحديات العولمة الاقتصادية، ودفع التنمية المشتركة، تلاقت إرادة بعض الدول الإفريقية على تعزيز التعاون مع الصين، العملاق الصاعد إلى قمة الاقتصاد العالمى، فدعت حكومة الصين إلى عقد المؤتمر الوزارى الأول لمنتدى بكين للتعاون الصينى - الإفريقى عام 2000، وقد حظيت هذه الدعوة باستجابة واسعة من قبل الدول الإفريقية، حيث حضر المؤتمر نحو 500 مشارك تقريباً من الصين و45 من الدول الإفريقية التى لها علاقات دبلوماسية مع الصين، وقد تبنى المؤتمر وثيقتين رسميتين، وهما إعلان بكين، وبرنامج التعاون الصينى - الإفريقى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وطبقا لتقرير هيئة الاستعلامات، كان انعقاد المؤتمر الوزارى الأول للتعاون بين الصين والدول الإفريقية فى أكتوبر عام 2000، البداية الحقيقية لعمل المنتدى من أجل البحث فى كيفية المساهمة فى إرساء نظام سياسى واقتصادى دولى جديد للقرن الحادى والعشرين، وكيفية تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين وإفريقيا فى سياق هذا الإطار الجديد، وقد اتفقت الدول الأعضاء على أن تقوم أعمال المنتدى على الاستقرار والمساواة والمنافع المتبادلة، ويعقد دورته كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين وإحدى‏ الدول الإفريقية، و‏يناقش المنتدى عدداً من القضايا منها السلم والأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادى فى الأمن الغذائى والبنية الأساسية، وقطاع الخدمات، والتعاون فى مجال الاستثمار، فضلا عن التعاون الثقافى.
- عقد المؤتمر الوزارى الثانى فى العاصمة الإثيوبية أديس ابابا فى ديسمبر عام 2011 ومن أجل تقوية آلية عمل منتدى التعاون الصينى – الإفريقي، ولتنفيذ أفضل لأعمالها، شكلت الصين لجنة متابعة مكونة من مسئولين بارزين من 21 وزارة ومفوضية ووكالة، وحضر رئيس مجلس الدولة الصينى «ون جيا باو» المؤتمر مع زعماء ومسئولين من 44 دولة إفريقية وممثلين لبعض المنظمات الدولية والإفريقية الإقليمية.
- عقد الاجتماع الوزارى الثالث فى 3 نوفمبر 2006 فى بكين استعداداً لقمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الإفريقى فى 6 نوفمبر 2006 وفى هذه القمة أعلن الرئيس الصينى السابق «هو جين تاو» عن حزمة من المساعدات الكبرى والاستثمار والتجارة، ومشروعات التعاون الرئيسية الكبرى مع إفريقيا، فى محاولة لبدء نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية ولتقوية التعاون الاستراتيجى فى العديد من المجالات وعلى مستوى أعلى.
- عقد الاجتماع الوزارى الرابع للمنتدى فى شرم الشيخ بمصر فى نوفمبر 2009 وراجع تنفيذ إعلان بكين وبرنامج التعاون الصينى - الإفريقى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوثيقتين اللتين تم تبنيهما فى الاجتماع الوزارى الأول، واستعرض المؤتمر الذى كان موضوعه «تعميق نوع جديد من شراكة استراتيجية صينية إفريقية من أجل تنمية مستدامة» تنفيذ أنشطة متابعة قمة بكين فى 2006 والمؤتمر الوزارى الثالث.
60 مليار دولارمن الصين لإفريقيا
- فى يوليو 2012 افتتح الرئيس الصينى السابق «هو جين تاو» أعمال الاجتماع الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصينى الإفريقي، وذلك بمشاركة خمسين دولة إفريقية، وقد ألقى الرئيس الصينى خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أعلن فيه الإجراءات والخطط الجديدة التى ستتخذها الحكومة الصينية من أجل تعزيز التعاون بين الصين والدول الإفريقية فى عدد من المجالات بما فيها الاستثمار وتدريب الأفراد والطب وغيرها، كما تعهد بتقديم 20 مليار دولار أمريكى إلى إفريقيا كدعم لها، خصوصا فى مجالات البنية التحتية والزراعة والصناعة، كما أعلن الرئيس جين تاو «مبادرة شراكة التعاون الصينية الإفريقية للسلام والأمن» التى من شأنها أن تساهم فى تعميق التعاون بين الجانبين فى مجال السلام والأمن.
- فى ديسمبر 2015 استضافت «جوهانسبرج» فى جنوب إفريقيا قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقي، وهى القمة الثانية منذ انعقاد قمة بكين عام 2006 والقمة الأولى التى تعقد فى القارة الإفريقية.
كما أعلنت الصين 10 خطط تعاونية رئيسية لتعزيز التصنيع والتحديث الزراعى فى القارة وتقديم مساعدات بقيمة 60 مليار دولار أمريكى لتنفيذها.

وسائل الإعلام الصينية تحتفى بزيارة السيسى لبكين

أولت وسائل الإعلام الصينية أهمية خاصة بزيارة الرئيس السيسى للصين، حيث خصصت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، الوكالة الرسمية الأولى فى الصين، خدمة خاصة لمتابعة فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني - الإفريقى 2018 فى بكين، كما أعدت الوكالة تقريرًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى وزياراته السابقة للصين بما يعكس عمق العلاقات بين زعيمى البلدين.
وأبرزت الوكالة المحادثات التى أجراها الرئيس السيسى مع الرئيس الصينى «شى جين بينج»،حيث اتفقا على العمل معًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر فى العصر الجديد، خلال المحادثات الثنائية التى عقدها الزعيمان فى قاعة الشعب الكبرى ببكين.
وقال الرئيس الصينى شى جين بينج إن مصر ممثلة للدول العربية وإفريقيا والدول الإسلامية والدول النامية الكبرى والاقتصادات الناشئة، بتأثير متنام فى الشئون الدولية والإقليمية، وأشار إلى أن الصين تقدّر بشكل كبير تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر، متعهدًا بمواصلة دعم مصر فى جهودها للحفاظ على الاستقرار وتنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الشعب، وفى متابعة مسار التنمية وفقا لظروفها الوطنية، فضلا عن دعمها للعب دور أكبر فيما يتعلق بالشئون الدولية والإقليمية.
وأكد الرئيس الصينى أن بلاده تنظر إلى مصر باعتبارها شريكة مهمة وطويلة الأجل للتعاون فى تنمية «مبادرة الحزام والطريق»، معربًا عن استعداد الصين للربط بين المبادرة ورؤية مصر(2030) و»مشروع تنمية ممر قناة السويس»، ولتعزيز التعاون البراجماتى بين البلدين، ولتعزيز التعاون فى مجالى مكافحة الإرهاب والأمن.
وقال الرئيس السيسى إن مصر والصين تحافظان على صداقة تقليدية ومستوى رفيع من الثقة المتبادلة، ولديهما مواقف مشابهة وتعملان على التنسيق الوثيق بينهما إزاء قضايا دولية رئيسية، لافتًا إلى أن مصر تضع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين ضمن أولوياتها، وأكد أن مصر باعتبارها من أوائل الدول التى دعمت «مبادرة الحزام والطريق»، فإنها تؤمن بقوة بأن المبادرة ستخلق فرصًا ضخمة لتعاونهما الثنائى، فضلا عن التعاون على الصعيدين الدولى والإقليمى. وأكد السيسى أن مصر ستواصل دعم مبادرة الحزام والطريق والمشاركة فيها، مشيرًا إلى أن مصر، فى ظل توليها الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الإفريقي، ستواصل تعزيز التعاون بين إفريقيا والصين.