السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الزغلة.. المجدم.. القرافة».. حكاية أبواب الخير فى سور مجرى العيون

«الزغلة.. المجدم.. القرافة».. حكاية أبواب الخير فى سور مجرى العيون
«الزغلة.. المجدم.. القرافة».. حكاية أبواب الخير فى سور مجرى العيون




علاء الدين ظاهر

يعد سور مجرى العيون من أشهر معالم وآثار القاهرة، ورغم مضى السنين هناك أسرار كثيرة بداخله، ويكشف لنا أحدها أبو العلا خليل الباحث والمؤرخ المتخصص فى الآثار الإسلامية،وممثلا فى باب يسمى «باب الزغلة».
وأوضح أن باب الزغلة هو أحد الأبواب فى سور مجرى العيون المعروفة بالقناطر الظاهرية، فى امتدادها من شارع فم الخليج حتى نهاية شارع الأقدام بميدان السيدة عائشة، وتعرف هذه القناطر بالظاهرية نسبة لمنشئها السلطان الظاهر بيبرس عام 664هـ / 1266م لزيادة ضخ المياه الى قلعة الجبل.
وباب الزغلة على شكل قبو يعلوه ويجرى فوقه قناطر مبنيه من الحجر على طول الطريق مسافة ثلاثة كيلو مترات ونصف ويبلغ عددها 350 قبوا،وقد عرف الباب بالزغلة – والحديث لحسن قاسم فى المزارات الإسلامية – نسبة لآلة حربية كالسهام المغلقة تشابه الكبش توضع فى مشارف الأسوار مع الحراس للدفاع عند الطوارئ.
وقال أبو العلا: كما يسميه المقريزى باب المجدم،ولعل التسمية بالمجدم أو المقدم نسبة الى مقدم عسكر الحراسة وموضع جلوسه عند باب الزغلة فعرف به، ويذكر د.محمد عبدالستار عثمان فى تحقيقه للكوكب السيار الى قبور الأبرار «لعلى بن جوهر السكرى» ويعد باب الزغلة أحد بابين بسور مجرى العيون يؤديان الى القرافة احدهما باب الزغلة والآخر باب القرافة أثر رقم 618 « 611هـ / 1214م».
وفى عام 899هـ / 1493م قام السلطان الأشرف ابوالنصر قايتباى بتجديد القناطر الظاهرية تجديدا كليا، ورمم ماتشعث منها على طول الطريق وأعاد حفر القناة التى تعلوها وقوى ما وهى وتشعث من جدر السور الكاملى.
وتضمنت عمارة السلطان قايتباى تجديد باب الزغلة ووضع نقشا باعلى الباب وعلى جانبيه الركن الخاص بالسلطان قايتباى،كما استحدث قايتباى بابا جديدا أطلق عليه باب القرافة أثر رقم 278 «899هـ / 1493م»، ليخرج منه أهل القاهرة لدفن موتاهم بقرافة الأمام الشافعى عوضا عن باب القرافة الأصلى الأيوبى الذى يبعد عنه 30 مترا بميدان السيدة عائشة،وكعادة قايتباى فى عمائره وضع رنكه على باب القرافة الجديد وكذا باب الزغلة.