البهنسا أرض الشهداء والصحابة ومريم البتول

تقرير وتصوير- علاء الدين ظاهر

إذا كانت السعودية شرفت بالكعبة بيت الله.. فإن مدينة البهنسا بالمنيا شرفت بصحابة رسول الله «ص»، وتابعيه، والذين ارتوت أرضها بدمائهم أثناء معركة فتح المسلمين للصعيد عام 22 هجريا.

سقط كثيرون حينها وخضبت دماؤهم أرض البهنسا، ولذلك ليس غريبا أن تمتلئ بقباب وأضرحة ومقامات الصحابة والتابعين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، حفيد الحارث عم الرسول «زياد بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب»، «وسليمان بن خالد بن الوليد».
وحفيد سيدنا أبو بكر «محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق»، ومحمد بن أبى ذر الغفارى، ومحمد بن عقبة بن نافع، وخولة بنت الأزور، والحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب حفيد رسول الله «ص»، ويعتبر من أقدم المساجد فى مصر وأقدم من الأزهر الشريف وعمره أكثر من 1200 سنة.
وفى وحدة وطنية طبيعية سطرها التاريخ، تجد بجوار مسجد على الجمام شجـرة مـريم» عليها السلام»، والتى جلست تحتها والسيد المسيح ويوسف النجار (عليهم السلام)، عندما جاءوا إلى مصر.. وكل ما سبق يجعلنا ندعو لمزيد من الاهتمام بهذه الميزة التاريخية الفريدة للبهنسا ووضعها على خريطة السياحة المصرية والمحلية والدولية.